on
(داعش) يحاصر (التبني) بدير الزور إثر مقتل 17 من عناصره فيها
سعيد جودت: المصدر
قتل 17 عنصراً من تنظيم “داعش” اليوم الأربعاء (14 أيلول/سبتمبر) إثر هجوم لمسلحين على مقار للتنظيم في قرية التبني الخاضعة لسيطرته بريف دير الزور.
وقال “نصر القاسم” مراسل “المصدر” إن “فخذ العكيصات” خط البواسرايا في الريف الغربي لدير الزور، وبعد نشر التنظيم ثاني أيام عيد الأضحى إصداره المرئي “صناعة الوهم”، وهو يتفاخر بنحر 19 شاباً من الأهالي المدنيين، أغلبهم من أبناء قرية التبني، أثار ذلك حفيظة أهالي القتلى، وتنامت الرغبة في الانتقام والأخذ بالثأر، ليمنع التنظيم للأهالي من دفن أبنائهم القتلى وإقامة العزاء لهم بحجة أنهم ليسوا بمسلمين، ولا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين وإقامة العزاء لهم، فانتفض أهالي القرية وأطلق ملثمون مجهولون مساء أمس النار على عدد من عناصر التنظيم وقتلوا اثنين منهم، أحداهم مهاجر والآخر من أبناء القرية، وجرح عدد آخر.
وأضاف بأن التنظيم سارع إلى فرض حظر للتجوال في قرية التبني، وشن أمنيو التنظيم بمؤازرة كبيرة من الشرطة الإسلامية وجهاز الحسبة حملة اعتقالات طالت عدداً من الشباب على أطراف القرية، إلا أن ذلك لم يمنع أبناء قرية التبني من قتل ثلاثة عناصر إضافيين صباح اليوم داخل السوق الشعبي في القرية، لتندلع إثرها اشتباكات بين الأهالي وعناصر التنظيم، مما اضطر التنظيم للانسحاب من القرية بعد مقتل عدد من عناصره وعدد من أهالي قرية التبني، ليحاصر التنظيم القرية من أكثر من محور، طالباً مؤازرته من القرى المجاورة لاقتحامها، تزامناً مع تحليق للطيران الحربي التابع لقوات النظام في سماء القرية على علو منخفض.
وأفاد ناشطو حملة “دير الزور تذبح بصمت” من خلال حسابات الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن شخصين مجهولي الهوية فجرا نفسيهما بأحزمة ناسفة في مقرات للتنظيم في قرية التبني صباح اليوم، كما قتل ثلاثة من عناصر التنظيم على يد مجموعة أخرى مسلحة مجهولة الهوية في القرية، وكانت حصيلة خسائر التنظيم حتى وقت إعداد هذا التقرير 17 قتيلا.
وأضاف ناشطو الحملة بأن التنظيم جلب مؤازرات من مدينة دير الزور والريف الغربي، وحاصر القرية، ولم يقتحمها بعد، وبدأ باستهداف القرية بقذائف الهاون، واعتقل ثلاث عائلات بينهم أطفال ونساء، خرجوا من القرية.
وكان تنظيم “داعش”، نفّذ حكماً بالإعدام نحراً على 19 شاباً، في مسلخٍ للأغنام في دير الزور، بتهمة “التجسس لصالح التحالف الدولي”، وذلك في أول أيام عيد الأضحى، وبثّ المكتب الإعلامي لـ “ولاية الخير” التابعة للتنظيم، إصداراً مرئياً لتنفيذ الحكم تحت مسمى (صناعة الوهم).