(داعش) يعدم ثلاثةً من أمنييه ويغازل وجهاء دير الزور


(داعش) يعدم ثلاثةً من أمنييه ويغازل وجهاء دير الزور «أرشيف»

نصر القاسم: المصدر

أعدم تنظيم “داعش” أمس الثلاثاء (13 أيلول/سبتمبر) ثلاثة من أمنييه، واعتقل عشرة من عناصره العاملين في جهاز الحسبة ومن مقاتليه في قريتي أبو حمام والكشكية بريف دير الزور الشرقي، بتهمة مضايقة المدنيين باسم التنظيم دون وجه حق، وذلك بعد انتشار عدد من عناصر التنظيم أمس عند المساجد والمقابر والتضييق على الأهالي.

ولا يهدف التنظيم من اعتقال عناصره وإعدام أمنييه الثلاث، والذين عرف منهم (ميسر الكليزي، وأنس العبدون)، سوى تهدئة النفوس الغاضبة، خوفاً من ردة فعل أهالي الشعيطات، بعد ظهور سبعة من أبنائهم ممن أعدمهم التنظيم في الإصدار المرئي الأخير الذي بثه التنظيم ثاني أيام عيد الأضحى، تحت اسم “صناعة الوهم”.

ويأتي كل ذلك بعد اجتماع قادة التنظيم وأمراء ديوان العشائر مع عدد من وجهاء عشائر دير الزور قبل أيام قليلة من نشره لإصداره الأخير، وبحسب تسجيل مصور نشرته وكالة أعماق المقربة من التنظيم، ظهر فيه بعض من يسمون بشيوخ العشائر وهم يطالبون من يقاتل من أبناء العشائر في صفوف قوات المعارضة وتنظيم (ب ي د) بالعودة إلى رشدهم والكف عن التنظيم.

وقدّم الوجهاء وعوداً تضمن الصفح عن كل مقاتل يعود إلى مناطق سيطرة التنظيم ويقاتل في صفوفه، وضمن إعادة كل الممتلكات التي سبق وأن صادرها التنظيم منه، سواء أكانت أرضاً زراعية أو عقاراً أو غير ذلك، بحسب التسجيل المصور الذي نشرته أعماق.

ويأتي اجتماع التنظيم وديوان العشائر بوجهاء عشائر دير الزور بعد فقدان التنظيم لقاعدته الشعبية في دير الزور، والهجمات الكبيرة التي يتعرض لها، وخسارته عدداً كبيراً من مناطق سيطرته، فأراد مغازلة وجهاء العشائر باستقطاب أبناء جلدتهم من المقاتلين في صفوف الجيش الحر، وإيقافهم عن قتال التنظيم، بل وإلحاقهم بصفوف قواته.

ولم يكن هؤلاء الوجهاء إلا أداة استخدمها التنظيم لتحقيق مآربه بعد أن ألغى دور العشائر ووجهائها في دير الزور، ونزع السلاح منهم، بعد انتفاضة أبناء الشعطيات، فيحاول التنظيم مغازلة وجهاء العشائر بين الفينة والأخرى لكسب ودهم والقاعدة الشعبية التي خسرها.

أخبار سوريا ميكرو سيريا