صرح الكرملين اليوم أنه يمارس نفوذه لضمان التزام جيش نظام الأسد بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار تنفيذاً تاماً بحسب المتحدث باسم الكرملين. الذي عبر عن أمله في أن تمارس الولايات المتحدة نفوذها أيضاً على جماعات المعارضة المسلحة للالتزام بالاتفاق.

وجاءت تعليقات المتحدث باسم الكرملين بعد سؤاله عن تأكيدات المعارضة السورية بأن جيش النظام لم ينسحب من مواقع حول طريق الكاستيلو الذي يؤدي إلى حلب وهو ما يعني أنه لا يمكن البدء في توصيل المساعدات للمدينة.

وذكرت روسيا يوم أمس أن جيش نظام الأسد بدأ في الانسحاب من الكاستيلو.

ورد المتحدث الروسي “ديمتري بيسكوف” في مؤتمر صحفي عبر الهاتف اليوم “هناك اتهامات متبادلة.”

وتابع “بدون أدنى شك يواصل الجانب الروسي استخدام نفوذه لضمان تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار ونأمل أن يفعل زملاؤنا الأمريكيون نفس الشيء.”

أما وزارة الدفاع الروسية فقد قالت اليوم إن جيش نظام الأسد أعاد قواته وأسلحته إلى طريق الكاستيلو قرب مدينة حلب مدعية أنه تعرض لإطلاق نار من المعارضة.

ووفقاً للاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا بدأ سريان الهدنة مساء يوم الاثنين. لكن الهدنة لا تزال هشة إلى الآن ووجهت موسكو اللوم مراراً لواشنطن بسبب ما وصفته حسب ادعائها بإحجام الولايات المتحدة عن ممارسة نفوذها على بعض فصائل المعارضة السورية التي تتهمها روسيا برفض وقف القتال إلى جانب “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة).

وقال “بيسكوف”: “بوجه عام يمكننا القول إن عملية (وقف إطلاق النار) صامدة إلى حد كبير رغم بعض الانتكاسات.

كما صرحت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن روسيا مستعدة لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في سورية لمدة 72 ساعة إضافية

الجدير بالذكر أن جماعات حقوقية سورية وثّقت قيام النظام بخرق الهدنة أكثر من 61 مرة خلال 72 ساعة الماضية.