on
روسيا: جولة مفاوضات سورية جديدة قد تعلن نهاية أيلول
قال "جينادي جاتيلوف" نائب وزير الخارجية الروسي اليوم إن جولة جديدة من المحادثات بين المعارضة السورية ونظام الأسد قد تجرى في نهاية سبتمبر/ أيلول الجاري.
ووفقاً لوكالة "أنترفاكس" الروسية للأنباء التي نقلت تصريح "جاتيلوف" الذي قال إن ممثل السكرتير العام للأمم المتحدة "ستافان دي ميستورا"، قد يدعو في نهاية سبتمبر/ أيلول إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف السورية.
ونوه الدبلوماسي الروسي في حديث للوكالة بأن موسكو تأمل بأن تتخلى المعارضة السورية مع حلول ذلك الموعد، عن مطالبتها برحيل بشار الأسد.
وأشار إلى أنه سيجري خلال الجولة الجديدة من المفاوضات في نهاية سبتمبر/ أيلول أو بداية أكتوبر/ تشرين الأول، الاستمرار في البحث عن طرق سياسية لحل القضية السورية.
وتجدر الإشارة إلى أن ممثلي اللجنة العليا للمفاوضات المعارضة كانوا قد أعلنوا قبل فترة قصيرة في لندن عن مقترحات مفصلة للتسوية السورية.
ووفقاً لها اقترحت اللجنة وقف إطلاق نار كامل خلال نصف عام يجري خلاله مفاوضات مع ممثلي سلطات النظام بهدف وضع خطة لتسليم السلطة من بشار الأسد إلى الحكومة الانتقالية التي يجب أن تعد لإجراء انتخابات عامة في البلاد.
وقال "جاتيلوف" معقباً على نتائج لقاء لندن المذكور: "في المراحل المختلفة كانت لدينا فترات مختلفة حول كيفية المضي قدماً نحو إنشاء هيئة السلطة الانتقالية، ووضع الدستور، وتنفيذ الانتخابات وغيرها. ولكن للأسف لم يتم الالتزام بأي من هذه المواعيد. هنا يجب عدم التركيز على الأطر الزمنية بل على أن تبدأ عملية التفاوض بالعمل فعلاً".
وأضاف نائب الوزير الروسي إنه إذا كان وفد المعارضة السورية على استعداد فعلاً لإبداء الإرادة الطيبة والبحث عن طرق لحل القضية السورية بالعمل مع وفد حكومة النظام فيجب عليه الابتعاد عن المطالب التي وصفها بأنها "لا تتسم بالطابع البناء (ومن بينها المطالبة بترك الأسد للسلطة)" حسب رأيه.
وأعرب عن أمله بأن الجولة الجديدة ستشهد المفاوضات المباشرة بين المعارضة والنظام في سورية.
من جهته نفى جورج صبرا عضو الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل جماعات معارضة سورية اليوم وجود أي موعد لاستئناف محادثات السلام مع حكومة النظام وذلك بعدما نقلت وسائل إعلام عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن المحادثات قد تستأنف في أواخر سبتمبر/ أيلول.
وقال صبرا إن المعارضة تنفي تحديد أي مواعيد. مضيفاً: أن استئناف المحادثات يتوقف على التطورات على الأرض في سورية والتي قال إنها لا تتضمن "أي شيء إيجابي".