شاحنات المساعدات الأممية عبرت الحدود التركية بانتظار تصريح النظام لتوزيعها


أعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة اليوم أن حوالي عشرين شاحنة تنقل مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة إلى شرق حلب عبرت الحدود التركية وتنتظر في "منطقة عازلة" تقع بين تركيا وسورية، معرباً عن أمله في توزيعها غداً.

وقال "يان ايغلاند" لوسائل الإعلام إن "الشاحنات العشرين عبرت الحدود التركية، وهي في منطقة عازلة بين تركيا والحدود السورية" معرباً عن الأمل في أن توزع المساعدات الجمعة في الأحياء المحاصرة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب حيث يعيش قرابة 250 ألف شخص.

ولم تتلق هذه الأحياء مساعدات منذ بداية تموز/يوليو. وأضاف "الشاحنات مستعدة للتحرك على الفور".

وشرح المبعوث الخاص للأمم المتحدة "ستافان دي مستورا" أن القافلة لا يمكنها أن تنطلق طالما لم يتم التحقق من سلامة طريق الكاستيلو التي تقود إلى شرق حلب وأن الأمم المتحدة تنتظر تأمين هذه الطريق بموجب الاتفاق الأمريكي الروسي.

وقال "ايغلاند" إن هناك "التزاماً واسعاً" بالهدنة التي تمثل آخر محاولة لإنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من 300 ألف شخص خلال أكثر من خمس سنوات.

وأضاف: "تراجعت أعمال القتل إلى حد كبير" مشيراً إلى عدم ورود "تقارير عن مقتل مدنيين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. توقفت الهجمات على المدارس والهجمات على المستشفيات".

ولكن في حين تراجعت أعمال العنف بشكل كبير، انتقد "دي ميستورا" حكومة النظام لأنها لم توفر التصاريح التي وعدت بها لتيسير دخول الشاحنات الى المناطق المحاصرة.

وقال "دي ميستورا": "لا يمكن أن نهدر أيام تراجع العنف هذه بعدم المضي قدماً".

وعبر "ايغلاند" عن قلق مماثل بقوله إن "النبأ السيء أننا لا نستغل هذه الفرصة المتاحة حتى الآن لإيصال المساعدات الإنسانية إلى كل هذه الأماكن".

وأضاف "لم يتسلم مندوبونا ولا حتى تصريحاً واحداً وإذا لم يحصلوا على ذلك لا يمكنهم التحميل ولا الانطلاق".

وقال "دي ميستورا" إن المساعدات الموجهة إلى أحياء شرق حلب لا تحتاج إلى تصاريح عبور من حكومة النظام لأنها تتمتع "بوضع خاص" بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي موضحاً أن الاتفاق نص على عدم التعرض للقوافل الإنسانية أو تفتيشها بعد ختمها.

وأضاف أنه ما إن يتم تأمين طريق الكاستيلو سيتم إنشاء نقاط تفتيش محددة لضمان "تحرك قوافل الأمم المتحدة بلا عائق".

وعبر "ايغلاند" عن تفاؤله بقرب تسليم المساعدات بدون مشكلات.

وأضاف "يمكن أن نحصل على التصاريح اليوم عملياً، أو صباح الغد"، مضيفاً: "نأمل أن نذهب غداً إلى شرق حلب ونحن مستعدون للذهاب قبل نهاية الأسبوع إلى أماكن أخرى".