عيد العاصمة… شوارع فارغة وحملات أمنية مستمرة


12

معتصم الطويل: المصدر

استمرت خلال أيام عيد الأضحى في العاصمة دمشق، حملات النظام والعمليات الأمنية الهادفة للتجنيد الإجباري في صفوف قواته، من خلال اعتقال الشباب من الحواجز وخلال المداهمات للأحياء السكنية.

إلى ذلك أشار ناشطو شبكة (صوت العاصمة)، الذي أكدوا أن حواجز النظام في دمشق كثفت من عملياتها الأمنية، وشددت على السيارات والمارة، فيما أغلق حاجز “مقبرة الدحداح” في شارع بغداد، المسار المخصص لحاملي البطاقة العسكرية، مجبراً كل السيارات على المرور من الخط المدني.

وشهد حاجز “وزارة الخارجية” في حي كفرسوسة تشديداً كثيفاً خاصة في ليلة أول أيام العيد، حيث شمل تفتيش السيارات المرور على جهاز كشف المتفجرات مع تفتيش غطاء المحرك والأبواب، وذلك بالتزامن مع انتشار أمني مكثف في الحي قبل ساعات من دخول رأس النظام السوري إلى داريا لأداء صلاة العيد، بحسب المصدر.

وشهد “شارع الثورة” أول أيام العيد حملة أمنية كبيرة استهدفت عشرات الشباب من المارة، عبر انتشار عشوائي لعناصر المخابرات العسكرية وتنفيذ اعتقالات تعسفية لإجراء الفيش الأمني.

وأكدت الشبكة، نقلاً عما أسمته “مصادر خاصة”، وصول ما يزد عن 150 شاباً إلى ثكنة الدريج، تم اعتقالهم من شوارع دمشق خلال جمعة العيد لأداء خدمة الاحتياط، فيما صرح المصدر عن إرسال أكثر من 80 عنصراً إلى ريف القنيطرة، بالتزامن مع المعارك التي تدور مع الجيش الحر في تلك المنطقة.

في منطقة المزة، التي اعتادت أن تعجّ بالحركة والحيوية في أيام العيد، أفاد ناشطو العاصمة أن مدينة الألعاب “السندباد” القريبة من ملعب الجلاء كانت شبه فارغة في أول أيام العيد، ويستطيع زوارها استخدام ألعاب الأطفال بكل سهولة، على خلاف العيد الفائت، فقد كانت مزدحمة جداً طيلة أيام العيد.

أما في مول “شام سنتر” في منطقة كفرسوسة، لوحظ ازدحام المطاعم والمقاهي بالزبائن، فيما خلت معظم مقاهي أحياء أبو رمانة والمالكي هذا العيد.

وكان ملاحظاً هذا العيد أيضاً خلوّ معظم شوارع دمشق من الناس، على خلاف الأعياد الماضية التي مرت، على الرغم من حالة الهدوء التي تسود العاصمة، باستثناء الحملات التي تستهدف الشباب ممن هم في سن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وأن الازدحام يتركز في بعض المولات التجارية، وعدد من المقاهي والمطاعم المعروفة، بحسب “صوت العاصمة”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا