on
لبيب النحاس يثمّن موقف الفصائل من استهداف (فتح الشام) ويدعو لرفع علم الثورة
رشا دالاتي: المصدر
قال مسؤول العلاقات الخارجية في حركة أحرار الشام الإسلامية، “لبيب النحاس”، “إن عمل المكاتب السياسية للفصائل أظهر إدراكاً متقدماً للوضع الدولي، ومعرفة دقيقة بالواقع في الداخل، لا إفراط ولا تفريط”، وذلك بعد موقف موحد للفصائل الثورية، رفضت فيه استهداف جبهة “فتح الشام”.
وأضاف “النحاس” في سلسلة تغريدات نشرها أمس على حسابه في “تويتر”: “الفصائل وعلى رأسها الجيش الحر وضعت نفسها بين فتح الشام ومن أراد استهدافها رغم الضغوطات، وفي ذلك درس لنا جميعاً”، “ما رأيناه من صدق وحرص الإخوة في الفصائل أثلج قلوبنا، هم من قادوا الدفة وصاغوا الموقف، لأمثالكم تُرفع القبعات”.
وأردف “لقد خطت الثورة أخوّة بين أبنائها مدادها الدماء والدموع، ولن نتخلى عمن يدافعون عن شعبنا، عباءة الثورة هي الجامعة”.
ودعا “النحاس” إلى رفع علم الثورة، فقال: “يوم تنتصر الثورة بإذنه سيكون علمها هو علم سوريا الجديدة، فدعونا نختصر الوقت ونرفع علم ثورتنا”.
الوحدة ضرورة:
وأكد على ضرورة التوحد، وعدم استثناء الجيش الحر من أي مشروع توحد، فقال: “توحيد الموقف السياسي – العسكري للفصائل أصبح ضرورة وجودية وليس ترفا، اتفاق كيري لافروف يضعنا أمام استحقاقات مفصلية”، و”أي مشروع توحد يستثني الجيش الحر أو يصطبغ بلون واحد هو مشروع سيزيد الساحة استقطاباً ويدفعها للهاوية”، “فإما أن نحيى كأمة أو نموت كفصائل، إما أن ننتصر كثورة أو نُهزم كتيارات”.
الثورة على المحك:
وعن اتفاق كيري لافروف، قال مسؤول العلاقات الخارجية في حركة أحرار الشام الإسلامية، إن “اتفاق كيري لافروف هو أكبر تحد للثورة في تاريخها، ونتائجه العسكرية ستكون كارثية إن لم يتم التعاطي معه بموقف موحد”، “اتفاق كيري لافروف سيتمخض عنه أول غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين أمريكا وروسيا، نحن أمام حدث تاريخي يعكس حقيقة الحرب في سوريا، ويضع الثورة كلها على المحك، ويهدد وحدة صفها الداخلي واستمرارها، في حين يقدم فرصة ذهبية للنظام والروس لتحقيق أجندتهم”.
وكانت فصائل الثورة أكدت في بيان مشترك، أن الخيار الوحيد المتبقي أمامها هو القتال، في ظل عجز الإرادة الدولية عن إيقاف القصف والحصار عن الشعب السوري، وأكدت رفضها استهداف جبهة فتح الشام أو أي فصيل آخر يحارب النظام.