on
مدرسة (سوز) تحتفل بطلابها الأوائل في مدينة أورفا التركية
كدر أحمد: المصدر
أقيم أمس الخميس (15 أيلول/سبتمبر) في المركز الثقافي في مدينة أورفا التركية الاحتفالية التي تعالت فيها أصوات طلاب مدرسة (سوز) السورية عالياً في السماء، ابتهاجاً بأيام عيد الأضحى المبارك، وفرحاً بإكمال تعليمهم بعد أن حُرموا من مدارسهم في المدن السورية نتيجة الصراع العسكري بين القوى في سوريا.
وأينما حل السوريون لابد لهم من إظهار الفسيفساء الاجتماعية الجميلة التي عاشوها طيلة عقود طويلة، عرباً وكردا،فقد دعت مدرسة (سوز) السورية في مدينة أورفا التركية، والتابعة لمنظمة كردية مستقلة مهتمة بالشأن السوري العام، والتي تدرّس باللغة العربية، وطلابها من العرب والكرد على حد سواء، منذ أيام للاحتفال مع براعم المدرسة، وذلك من خلال حفل أقيم بمناسبة تكريم الطلاب المتفوقين وبداية العام الدراسي 2016/2017.
وتخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية والكلمات، حيث ألقى المدير التركي في مدرسة سوز السورية “محمد علي دونماغ” كلمة في حفل تكريم الطلاب المتفوقين، شكر فيها جميع من أعاد البسمة إلى وجوه الأطفال السوريين، وأكد أنهم سيبذلون قصار جهدهم في عودة جميع الأطفال السوريين المتواجدين في تركيا إلى المدارس.
كما تم خلال الحفل تلاوة آيات من القرآن الكريم من قبل أحد براعم مدرسة (سوز)، وقدم الأطفال فيما بعد مسرحية تحت عنوان (سوريا تموت جوعا)، إضافة إلى أغنية بعنوان (الشهيد) قدمها الفنان “كانيوار بوزان”، وأغنية جماعية اداها براعم المدرسة.
وتلا ذاك موال عن الغربة بصوت الموهبة “روفان” إحدى براعم المدرسة، وألقى أيضاً الأستاذ “مصطفى شاهين” كلمة في الحفل أكد فيها أنه في غاية السعادة لنجاحهم في إعادة البسمة لوجوه الأطفال، كما ألقت الطالبة “سيدرا رجب” والأستاذ “حسام داود” قصائد شعرية، وفي نهاية الحفل كرّمت إدارة المدرسة الطلاب الأوائل بجوائز.
وفي حديث لـ “المصدر”، قال “دليل حسين” أحد معلمي المدرسة، “اليوم اكتملت الفرحة بتكريم براعم مدرسة (سوز) السورية في مدينة اورفا، وقدّمت إدارة مدارس سوز بأحر التهاني لبراعمها ولذويهم والكادر التدريسي والإداري الذين رسموا الفرحة المسلوبة على وجوه براعم سوريا الجريحة، وتكريم الطلاب المتفوقين في المدرسة”، مشيراً إلى أنهم سيواصلون مشوار تعليم الأطفال ليصنع جيل واعٍ يستطيع بناء سوريا من جديد.
وتجدر الإشارة إلى أن مدارس سوز السورية هي عبارة عن سلسلة من المدارس موزعة في عدة محافظات تركية، هدفها تلبية صرخة أطفال سوريا الجريحة المحرومين من التعليم، ورعايتهم، كما تهتم بشؤون اللاجئين في تركيا وتقدم الدعم النفسي للأطفال.