150 كاتباً وفناناً سورياً يدينون التدخلات الأمريكية والروسية في سورية


أصدر عدد من الكتاب والفنانين والصحفيين السوريين بياناً مشتركاً، أدانوا فيه السياسات الأمريكية والروسية في بلادهم وذلك بعد خرق قوات النظام وحلفائه لإعلان الهدنة ووقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بين موسكو وواشنطن الجمعة الماضي.

وجاء في البيان الذي حمل توقيع نحو 150  شخصية سورية: "نحن كتابٌ وفنانون وصحفيون سوريون، ديمقراطيون وعلمانيون، معارضون لنظام الطغيان الأسدي طوال سنوات أو عقود، ومشاركون في النضال من أجل الديمقراطية والعدالة في بلدنا، وفي إقليمنا والعالم، نود أن نعبر عن إدانتنا بأقسى العبارات لمقاربة القوتين المتدخلتين في سورية، الولايات المتحدة وروسيا، لشأننا السوري، وعملهما منذ عام 2013 على الأقل على إلحاق كفاح السوريين التحرّري بحرب ضد الإرهاب".

وأضاف البيان الصادر أمس الأربعاء: "يتّفق الروس والأمريكيون على تجميد الوضع الحالي كي تستأنف القوتان الحربيتان حرباً لا تنتهي ضد الإرهاب، مع إغفال مصير عدد غير محدود من المعتقلين (في سجون النظام) في شروط وحشية، ومن دون دعوة إلى فك الحصار عن المناطق المحاصرة، ودون ذكر لميليشيا حزب الله والميليشيات الطائفية الأخرى التي تحارب إلى جانب الأسد".

وأشار البيان إلى أن التحركات الروسية الأمريكية "تفضح المهمة السياسية لدولتين من أقوى دول العالم".

وعبّر الموقعون عن الغضب الشديد إزاء الترتيبات الروسية الأمريكية الأخيرة تجاه بلدهم، مؤكدين رفضهم لما أسموه "بتواطؤ الأمم المتحدة الذي تكشّف مؤخراً في دعم غير معلن للنظام السوري في حربه ضد السوريين".

ومن بين الموقعين على البيان صادق جلال العظم وبرهان غليون وخيري الذهبي وأحمد برقاوي وفاروق مردم بيك وصبحي حديدي وياسين حاج صالح وعمر قدور وفارس الحلو وأسامة محمد وهالة العبد الله وهالة محمد وآية الأتاسي وديمة ونوس وروزا ياسين حسن ورشا عمران وبكر صدقي وخطيب بدلة وهوشنك أوسي.

وتكرّر خلال الأيام الثلاثة لبدء سريان الهدنة اتهام المعارضة لقوات النظام بخرقها وقصف عدد من المناطق المدنية، في الوقت الذي يرد فيه النظام وروسيا باتهام المعارضة بارتكاب خروقات، مع عدم لم دخول أي شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة جراء استمرار رفض النظام لذلك دون تنسيق معه.

يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا توصلا في جنيف، يوم الجمعة 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتبارا من مساء الإثنين  12 سبتمبر)، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، بعد إعلان فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة مؤخراً، دون أي إشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند النظام، الأمر الذي أثار تحفظات رافقت موافقة المعارضة السورية على الهدنة.