الثالث خلال أسبوع..فرنسا تلقي القبض على فتى حرضه رشيد قاسم للقيام بهجمات إرهابية
17 سبتمبر، 2016
اتهم القضاء الفرنسي فتى في الخامسة عشرة من العمر وقرر توقيفه أمس في باريس للاشتباه بأنه كان يريد أن يشن هجوماً إرهابياً بينما تسود مخاوف من تهديدات بوقوع اعتداءات في فرنسا تؤجهها دعوات إلى القتل أطلقت عبر الإنترنت.
وقال مصدر قضائي إن هذا الفتى وهو طالب في مدرسة اتهم بالاشتراك في عصابة أشرار مرتبطة بشبكة إرهابية إجرامية.
وكان فتيان آخران على الأقل في الخامسة عشرة من العمر أوقفا في الأيام الأخيرة بسبب تهديدات مماثلة مستوحاة من دعوات إلى القتل أطلقها رشيد قاسم مسؤول الدعاية الفرنسي في تنظيم “الدولة الإسلامية”، على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتفيد التحقيقات أن هذا الفتى لم يكن معروفاً من قبل أجهزة الأمن. وقال أحد رفاقه “إنه أحد أفضل الطلاب في الصف. كان يريد تحقيق نتائج باهرة ليرضي والديه”.
لكن الفتى المولود في مصر كشف أمام المحققين وجهاً آخر له واعترف بأنه على اتصال مع رشيد قاسم عبر رسائل تطبيق “تلغرام” المشفرة، كما ذكر مصدر قريب من التحقيق.
وأضاف المصدر أن فحص هاتفه كشف عناصر تدل على أنه كان مستعداً للتحرك.
وذكر المحققون أن رشيد قاسم أوحى بشكل مباشر إلى حد ما بعدد من الهجمات التي سقط فيها قتلى في فرنسا مؤخراً.
وغادر الفرنسي رشيد قاسم (29 عاماً) فرنسا في 2012 للانضمام إلى “تنظيم الدولة” في منطقة سيطرته في العراق وسورية، وقاسم مولود في مدينة روان وسط فرنسا حيث كان يعمل مشرفاً اجتماعياً. وبحسب صحيفة “لو باريزيان” كان قاسم “مسؤولاً عن مرافقة الأطفال من أحد المراكز الاجتماعية إلى المطعم”.
ومارس قاسم لفترة غناء الراب كما كان يلعب كاراتيه. وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فقد تغير قاسم بعد عودته من رحلة إلى الجزائر “حيث أصبح مهووساً بالقرآن حتى أنه بدأ يخلق عداوات لنفسه حتى في المساجد بسبب من خطابه المتطرف”.
وهو يدعو منذ أكثر من ستة أشهر إلى تنفيذ أعمال قتل في فرنسا عبر شبكة الرسائل القصيرة تلغرام ويصف بالتفصيل أساليب التنفيذ والأهداف، حسب ما أشارت إليه التحقيقات.
وفي سياق آخر أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس مقتل قيادي كبير في “تنظيم الدولة” وائل عادل حسن سلمان الفياض الذي يعتبر “وزير إعلام” التنظيم في قصف جوي لقوات التحالف في 7 سبتمبر/أيلول قرب مدينة الرقة في سورية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون “بيتر كوك” إن هذا القيادي في التنظيم كان “يشرف على إنتاج شرائط الفيديو الدعائية التي تتضمن مشاهد إعدامات وتعذيب”، وكان “متعاوناً مقرباً” من القيادي الثاني في التنظيم أبو محمد العدناني الذي قتل في غارة في 30 أغسطس/آب.