حمص وقت للحب ووقت للموت


صدر عن دار إرواد للكاتب المسرحي عبد الكريم عمرين كتاب بعنوان ” حمص وقت للحب ووقت للموت “.

مجموعة نصوص شعرية جاءت بلغة سردية عفوية بسيطة بعيدة عن التكلف والاصطناع تنأى بنفسها عن الاصطفافات السياسية وتنحو تجاه التوصيف لحالة السوريين في الداخل وخصوصًا المحاصرين، فتلامس عمق الضمير الإنساني.

كتبت هذه النصوص ونشرت تحت الحصار والقصف في حي الوعر الحمصي الذي مازال محاصرًا، حيث يفتقد الناس هناك أبسط مقومات الحياة “يبحثون فيه عما يأكلونه من خشاش الأرض”، لكنهم لا يجدون سوى الموت يحيق بهم، فلا يكترثون بالخطابات والإعلام والانتصارات والهزائم.

هي حالة الحرب والحصار يوصفها الشاعر عمرين بصيغة الرافض لكل ما يجري وهو الذي فقد أهله وأخوته وكثير من أقربائه، رآهم جميعا يرحلون، منهم من قضى نحبه ومنهم من نزحوا وتفرقوا في الشتات، فيعلن الكاتب براءته من هذه الظروف القسرية التي فرضت ولم تبق ولم تذر.

يرصد الكاتب من خلال نصوصه الوجع الذي يمزق البلد والناس محاولا أن يوجه صرخة تبدو كنداء أخير، لعلها تلامس ما تبقى من ضمير لدى العالم لينقذ سوريا من جحيمها اليومي فلم يعد هناك متسع للموت.

ويذكر أن عبد الكريم عمرين من مواليد حمص 1953 كاتب مسرحي، ويعتبر من مؤسسي المسرح العمالي، نشر بعض الأبحاث المسرحية والنقد المسرحي في الصحف السورية كما كتب النص المسرحي والسيناريو للسينما والتلفزيون.