ارتفاع معدل الرشوة بنسبة 10 أضعاف في مناطق الأسد


ارتفعت نسبة الرشوة في مناطق نظام الأسد بنسبة كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية.

وقال رئيس محكمة النقض في عدلية النظام أحمد البكري اليوم الأحد 18 أيلول: “إن نسبة الرّشا ارتفعت خلال الأزمة إلى عشر أضعاف عما كانت عليه سابقاً”، موضحاً أن نسبتها ارتفعت من 1% إلى 10% من مجمل عدد الدعاوى.

وأضاف البكري أنّ هناك أشخاصاً أصبحت الرشوة عندهم عادة ولا يقومون بعملهم إلابعد تقاضيهم للرشوة.

وأشار البكري إلى أن بعض الأشخاص حصلوا على وظائفتهم مقابل دفع مبالغ مالية، وتحول بعضهم إلى مرتش بهدف جمع الأموال التي تم دفعها حينما طُلب منه للحصول على الوظيفة.

وتعلقيا على ازدياد نسبة التعامل بالرشوة في مؤسسات النظام قال المحامي كمال العمر المقيم في مدينة اسطنبول لـ “صدى الشام”: “إن النظام عبر رواتبه المتدنيّة دفع الموظفين لديه بشكلٍ أو بآخر للجوء إلى الحصول على الرشوة”.

وضرب العمر مثالاً بأن الموظف الذي يتقاضى 40 دولار شهريا لن يمتكّن من سد نفقاته بهذا المبلغ ولا سيما إذا كان لديه عائلة، لذلك فإنه يلجأ للحصول على رشوة من المواطنين ليتمكّن من العيش.

وأضاف العمر: “ستزداد الرشوة أكثر بمناطق النظام وربما تصبح علناً لاحقاً، لأن النظام لا يملك أموالاً ليؤمّن عيشاً كريماً لموظفيه، كونه ينفق الأموال على العمليات العسكرية ضد المدن السورية، والتي تتطلّب أموالاً كبيرة”.