الجولاني يدعو إلى إنشاء كيان قوي لأهل السنة يمثلهم ويدافع عنهم


unnamed (1)

زيد المحمود: المصدر

أكد قائد جبهة فتج الشام “أبو محمد الجولاني” أن الاندماج والوحدة بين الفصائل هو “مطلب شرعي وفطري وعسكري، وضرورة ملحة في الساحة”، والهدف المنشود من توحد الفصائل هو “إنشاء كيان قوي لأهل السنة، يمثلهم ويدافع عنهم ولديه القدرة على التحريك العسكري”.

وفي مقابلة أجرتها قناة الجزيرة مع الجولاني، قال: “التوحد مطلب شرعي وضرورة ملحة في الساحة، وثمار التوحد كبيرة جدا، والساحة تمتلك طاقة كبيرة وتحتاج إلى تنظيم وجمع”.

وأشار إلى أنه “إن حدث التوحد فإن القوة التي تملكها الساحة بمجملها تفوق قوة النظام، وقادرة على حل كل المشاكل العسكرية، وهكذا نتيجة تتطلب من الفصائل عزيمة كبيرة جداً لتخطو مثل هذه الخطوة”.

وأكد “نحن في مرحلة دفاع عن الوجود”، مشيراً إلى أنه “إذا نجح المشروع الرافضي المعادي لأهل السنة في الشام، فسيتعدى على أهل السنة في المنطقة بأكملها”.

وأضاف الجولاني بأن الهدف المنشود هو “إنشاء كيان موحد قوي لأهل السنة، يمثلهم ويدافع عنهم ولديه القدرة على التحريك العسكري، ويستفيد من كل الطاقات الموجودة داخل الساحة”، “ونغض الطرف على بعض الاختلافات التي لا تمس المبادئ العامة”.

وأردف: “أهل الشام يجب أن يكون لهم شخصية موحدة تُحترم من قبل الخارج، يكون لديهم شخصية تتعامل بطريقة ندية لا بطريقة تبعية أو وظيفية، وهذا لا يكون إلا بتوحد الفصائل، والكل مجمع على ضرورة توحد جميع الفصائل في الساحة الشامية على ثوابت الكل يرتضيها، تحمي الشريعة وتصون أهل السنة وتستمر في الجهاد حتى إسقاط النظام، وأعتقد بخطوات بسيطة أخرى ربما نصل إلى اتفاق عام وشامل يفرح به المسلمون في الشام”، مؤكداً “ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا”.

وعن دور المبعوث الدولي في سوريا، قال قائد جبهة فتح الشام إن “الأخضر الإبراهيمي كانت مهمته إخراج السنُة من حمص وتسليمها للنظام، وكذلك دي مستورا منذ بداية استلامه الملف السوري يراهن على استسلام حلب”، “هناك ترابط بين ما يقوله دي ميستورا والاتفاق الروسي الأمريكي والخطوات العسكرية التي يتخذها النظام، فالكل يدور في فلك واحد”.

وأضاف بأن “هناك مخطط واضح المعالم، فعلى النظام أن يقوم بحصار حلب ثم يخرج اتفاق روسي أمريكي ثم يخرج دي ميستورا ليعلن عن إدخال مساعدات إنسانية”، مشيراً إلى أن “السير وراء ديمستورا والمجتمع الدولي فيه إذلال للشعب السوري الذي خرج من أجل المبادئ والكرامة، وليس من أجل الحليب”، “فقضية أهل الشام هي قضية ثورة ومبادئ ودين وليست مواد غذائية أو مساعدات تدخل في وقت معين”،

وشكر الجولاني الفصائل على رفضها استثناء جبهة فتح الشام من الاتفاق الروسي الأمريكي، فقال “موقف الفصائل في رفضها استهداف فتح الشام موقف مشرف تُشكر عليه، وهو نابع من حرصهم على الساحة والثورة وهذا الجهاد المبارك”، مؤكداً أن جبهة فتح الشام وبقية الفصائل ستبذل الغالي والنفيس من أجل كسر الحصار عن حلب.

وأكد أن اغتيال قائد جيش الفتح “أبو عمر سراقب” قبل أيام، لا يضعف جيش الفتح ولا فتح الشام، وأن “الدلائل تشير إلى أن التحالف هو من قام بذلك”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا