بعد مقتل العشرات من قوات الأسد، جلسة فاشلة في مجلس الأمن، واتهامات متبادلة بين روسيا أمريكا


عُقدت فجر اليوم الأحد 18 أيلول جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي بطلب من روسيا لأخذ استفسارات حول غارة من التحالف الدولي ضد الإرهاب، طالت مواقع لنظام الأسد في شرقي سوريا.

وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مساء أمس، عن مقتل 62 وإصابة 100 آخرين من قوات النظام في غارات للتحالف الدولي على محافظة ديرالزور.

وجاءت تلك الغارة بعد أيام من اتفاق أمريكي روسي على وقف إطلاق النار في سوريا، واستثنى الاتفاق كل من تنظيمي جبهة فتح الشام والدولة الإسلامية “داعش”.

وخلال جلسة مجلس الأمن اتّهم السفير الروسي في الأمم المتحدة “فيتالي تشوركين” الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاقيات بين الطرفين، واصفا الغارة بالمتعمّدة، وأنها ليست بالمصادفة، إنّما جاءت بوقت مدروس.

وفشل مجلس الأمن الدّولي في إصدار موقف موحد بشأن الغارة الأمريكية.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة “سامنثا باور” إنّ بلادها تحقق في الحادث، وفي حال ثبت أن قوات التحالف هي من شنت الغارة، فذلك لم يكن عن قصد، مضيفة: “نحن نأسف بالطبع للخسائر بالأرواح”.

ورأت “سامنثا باور” في طلب روسيا لعقد اجتماع عاجل في مجلس الأمن الدولي “حيلة تهدف للفت انتباه الرأي العام عن جرائم نظام الأسد”، واعتبرت أنه من واجب موسكو أن تضغط على نظام الأسد من أجل السّلام.

يشار إلى أن معارك عنيفة تدور بشكل مستمر منذ أكثر من عامين، بين قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في مناطق مختلفة من محافظة ديرالزور.

ويشن التحالف الدولي غارات على أهداف للتنظيم في مدينة دير الزور وريفها منذ بداية الغارات ضد التنظيم في سوريا والعراق بتاريخ 19 أيلول / سبتمبر 2014.

وكان طيران نظام الأسد والطيران الروسي قد ارتكبا مجزرة بحق مدنيين في مدينة الميادين شرق مدينة ديرالزور يوم الخميس الماضي، أوقعت 25 قتيلا على الأقل بينهم 9 أطفال.