on
رغم أنها داخلة ببرنامج المصالحة الروسية...النظام يقصف بلدات بريف حمص الشمالي
قصف طيران النظام المروحي منطقة جواليك في ريف حمص الشمالي بالبراميل المتفجرة بالرغم من أن الروس قد سبق لهم وأن أعلنوا أن هذه المنطقة قد أبرمت مصالحة ضمن برنامج المصالحات في سورية الذي يديره مركز حميميم في اللاذقية.
وبحسب مراسل "السورية نت" في حمص يعرب الدالي فقد بثت وكالة "أنترفاكس" الروسية في يناير/ كانون الثاني الماضي نقلاً عن رئيس مركز حميميم في سورية أن منطقتي جواليك وسنيسل انضمتا إلى برنامج المصالحات في سورية والذي يشرف عليه مركز المصالحات ومقره قاعدة حميميم في مدينة اللاذقية غرب سورية.
كما بث التلفزيون الروسي تقريراً مصورا تحدث عن إدخال مساعدات روسية لمنطقتي جواليك وسنيسل في ريف حمص الشمالي بالإضافة إلى ظهور وفد من الصليب الأحمر والأمم المتحدة برفقة الوفد الإعلامي وسكان جواليك وسنيسل وتضمن التقرير أيضا لقاءات مع السكان المدنيين حول قبولهم للمصالحة الوطنية وصور التقرير إيصال المساعدات لهم وإعادة توطينهم في منازلهم.
وبالرغم من كل هذا شن طيران النظام غارات على المنطقة بالبراميل المتفجرة وقتل وجرح عدداً من سكان جواليك مستعملاً ضدهم ضدهم القنابل العنقودية دون مبرر لذلك فالمنطقة أمنة باعتراف الروس وسكان المنطقة أنفسهم.
ووفقاً للدالي فقد أغار الطيران أيضاً على مدن وبلدات الريف الحمصي كما قصف النظام بالمدفعية عدة قرى وبلدات في نفس الريف ضارباً عرض الحائط باتفاق الهدنة الذي أعلنه حلفاؤه الروس.
وقتلت الغارات مدنيين بينهم الطفل أحمد شنات وهو نازح إلى الرستن، استشهد إثر إصابته ببرميل ألقاه الطيران المروحي في أيام العيد على جنوب الرستن بالإضافة إلى جرح أربعة أخرين بينهم طفل أخر بترت ساقه بحسب ما تحدث به أحد عناصر الدفاع المدني في الريف الحمصي لـ"السورية نت".
وأضاف عنصر الدفاع المدني أنه بعد اتفاق الهدنة ظنوا أنهم سيرتاحون قليلاً وربما سيخف عملهم لكن لم يحدث هذا وبقي الوضع على حاله من الاستنفار وإسعاف الجرحى حيث تكرر قصف الريف بالغارات ليلاً وكأنه ليس هناك هدنة أو أي اتفاق.
من جهتها أصدرت المجالس المحلية في الرستن وتلبيسة بيانات اطلعت "السورية نت" على نسخة منها، وجهتها تلك المجالس إلى الأمم المتحدة من خلال مواقع التواصل الرسمية أكدت فيها خرق النظام وحلفائه الروس للهدنة وقصف أهداف مدنية.
وحملت المجالس مسؤولية هذا الخرق إلى مجلس الأمن خاصة وأنه لا يوجد في هذه المدن فصائل متشددة، مثل "جبهة فتح الشام"، والفصائل الموجودة من مقاتليها من الجيش الحر من أبناء المدن نفسها وهم موجودون على جبهات القتال خارج المدن.
وبحسب فيصل العزو رئيس المجلس المحلي في الرستن الذي تحدث لـ"السورية نت" قائلاً إنهم يخاطبون دائما ناشطي حقوق الأنسان والموظفين في الأمم المتحدة ويوثقون جرائم الأسد دون نتيجة، لكنهم أصدروا هذا البيان من باب تحميل المسؤولية كي يقيموا الحجة على تخاذل المجتمع الدولي في ردع إجرام الأسد.
لا يلتزم النظام بقرارات المجتمع الدولي، ولا بقرارات الروس في ريف حمص الشمالي خاصة، والسبب أن قوات النظام ليست متجانسة ولا يسطر عليها بشكل كامل، حيث تنقسم قوات النظام إلى جيش نظامي يضبطه الأسد بشكل بسيط وميليشيات أخرى على أساس طائفي لا يملك النظام السيطرة عليها، وعلاقتها مباشرة مع إيران وميليشيا "حزب الله" اللبناني من خلال مشايخ دين من الطائفة الشيعية، يديرون هذا الميليشيات، وهم متواجدون في القرى المنتشرة ضمن الريف الحمصي وأغلب سكانها من الشيعة أيضاً وأبرز تلك القرى "النجمة والمشرفة وجبورين وكفرنان وخنيفيس".