استخراج المحروقات من البلاستيك آخر ابتكارات أهالي حلب لمواجهة الحصار
19 سبتمبر، 2016
محمد أمين ميرة: المصدر
يضطر أهالي مدينة حلب القاطنين ضمن مناطق سيطرة كتائب الثوار إلى استخدام البدائل المتوفرة للصمود أمام الحصار المفروض عليهم منذ قرابة الشهر من قبل النظام وبدعم روسيا والميليشيات الإيرانية.
ووجد أهالي حلب في المازوت المصنّع يدوياً من البلاستيك حلاً يساعدهم في توفير الوقود الضروري للمولدات الكهربائية المعروفة باسم “الأمبيرات” التي تعد عصب الحياة هناك.
واقتصرت عودة الكهرباء على مناطق سيطرة النظام ومحطة المياه الواقعة ضمن مناطق سيطرة الثوار زادت من حدة المعاناة ما اضطر الأهالي إلى إيجاد بديل لاستخراج الوقود في تلك المناطق من خلال البلاستيك.
وأوضحت الناشطة حسناء دحنون لـ “المصدر” أنّ استخراج الوقود من البلاستيك يتم من خلال جمعه من حطام الأبنية المدمرة لاستخدامه في المولدات الكهربائية، لكن العملية محفوفة بالمخاطر.
لكن هذه العملية بحسب “دحنون” محفوفة بمخاطر كبيرة وأودت بحياة عاملين بعد إصابتهم بحروق.
وبعد قيام الأهالي بجمع البلاستيك يضعونها ضمن براميل سوداء اللون، ويغلقونها جيداً قبل وضعها فوق موقد حجري يحرقون تحته الخشب والقماش ويتم تعريضها لحرارة عالية حتى الغليان، ومن ثم يصعد البخار الناتج عنه في أنبوب مثبت على البرميل يمر عبر حوض من المياه ليتم تبريده، فتخرج من الطرف الآخر مادة صفراء اللون هي المازوت المصنع يدوياً.
ويعتبر نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات من أبرز المشكلات التي يواجهها أهالي حلب المحاصرة، ويكاد المازوت يكون شبه مفقود وإذا توفر فسعره يفوق قدرة الأهالي على شرائه، وبلغ سعر الليتر الواحد 1200 ليرة سورية (حوالي 2.30 دولار) مقابل 350 ليرة في السابق.