on
الائتلاف وفصائل ثورية يلوحون بإعادة النظر في العملية السياسية
رشا دالاتي: المصدر
حذّر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وفصائل عسكرية ثورية، النظام من إخراج أي شخص من حي الوعر أو من أي منطقة محاصرة في سوريا، وأكدوا أنهم سيعيدون النظر في العملية السياسية بشكل كامل في حال استمرار العجز الدولي عن تأمين الحماية للمناطق المحاصرة.
وأفاد بيان وقع عليه 32 فصيلاً عسكرياً ثوريا، بالإضافة إلى الائتلاف، ونشرته الفصائل على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد (18 أيلول/سبتمبر)، بأن تهجير النظام لأهالي المناطق المحاصرة مخالف للقوانين الدولية إزاء التجويع والتهجير الطائفي، ويعارض مع القرارات الأممية الصادرة بشأن الوضع الإنساني في سوريا،
وأردف البيان: “لقد أكدنا بشكل لا يحتمل اللبس أن المناطق المحاصرة كلها خط أحمر بالنسبة للشعب السوري، ولن نقبل بأن يتم استعمال الهدن أو العملية السياسية لاجتزائها تدريجيا”.
وحذّر أنه في حال تم إخراج أي شخص من حي الوعر أو من أي منطقة محاصرة في سوريا، وإذا استمرت عمليات الضغط والإرهاب العسكري والنفسي لإخراج أهالي هذه المناطق، يكون النظام قد أنهى وبشكل صارخ التزامه بأي هدنة مطروحة، وستستمر الفصائل في ممارسة حقها المشروع في قتالها له وصدها لعدوانه.
وأشار إلى أن المعارضة بشقيها السياسية والعسكري ستعيد النظر في العملية السياسية بشكل كامل في حال استمرار العجز الدولي عن تأمين الحماية للمناطق المحاصرة وفك الحصار عنها بعد انهيار الهدنة.
وطالب الائتلاف والفصائل في بيانها الدول الداعمة لسوريا بتحويل المناطق المحاصرة إلى مناطق محمية يحظر استهدافها عسكرياً أو حصارها إنسانيا، وحذّرت الأمم المتحدة من رعاية وتنفيذ مثل هذه الاتفاقات المخالفة للقانون الدولي.
ومن المقرر أن تبدأ مرحلة التهجير الثانية يوم الغد الاثنين باتجاه محافظة إدلب، والتي سيخرج خلالها قرابة 250 شخص أغلبهم مع عائلاتهم من حي الوعر في مدينة حمص، استكمالاً لاتفاق الهدنة المبرم بين فصائل المعارضة في الحي وممثلي النظام.