المعارضة السورية تحذّر من أنّ تهجير سكان حي الوعر سيقضي على أيّة اتفاق أو الهدنة


حذّر 34 فصيلا من أبرز فصائل المعارضة السورية المسلحة، والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نظام الأسد من تهجير أهالي حي الوعر المحاصر في مدينة حمص.

وجاء ذلك أمس الأحد في بيان مشترك، اعتبرت فيه الفصائل أنّه في حال إخراج أي شخص من حي الوعر أو أي منطقة محاصرة في سوريا يكون النظام قد أنهى التزامه بشكل صارخ بأي هدنة مطروحة.

وأكّدت الفصائل على أحقيّتها في متابعة الدفاع عن نفسها وصد عدوان النظام، مشيرة إلى أن المناطق المحاصرة “خط أحمر” لايمكن فصله عن باقي المناطق السورية.

ورأى البيان أنّ ما يقوم به نظام الأسد في حي الوعر مخالف للقوانين الدولية إزاء التجويع والتهجير الطائفي، ويتعارض مع القرارات الأممية ذات الصلة.

وحذر البيان الأمم المتحدة من رعاية اتفاق التهجيير ومن الاتفاقات المشابهة له، مطالبا بجعل المناطق المحاصرة مناطق محرم قصفها.

وشدد البيان على أنّ المعارضة بشقيها السياسي والعسكري ستقوم بإعادة النظر في العملية السياسية بشكل كامل في حال استمر العجز الدولي عن تأمين الحماية للمناطق المحاصرة وفك الحصار عنها.

يذكر أنّه بدأ صباح اليوم جزء من أهالي حي الوعر ويقدر عددهم بـ900 شخص بالتجمع تحضيرا لتهجيرهم إلى مدينة إدلب، وفق اتفاق بين لجنة الحي ونظام الأسد برعاية أممية.

وكان الحي قد أُجبر في نهاية آب الماضي على العودة إلى اتفاق هدنة سابق مع النظام، وينص الاتفاق على عدّة بنود منها خروج عدد من سكان الحي برفقة عائلاتهم دفعة أولى من الوعر إلى إدلب، مقابل أن يقوم نظام الأسد بفتح الطرق وإدخال المواد الغذائية للحي.