خلاف بين ميليشيات موالية للأسد يؤجل عملية ترحيل أهالي الوعر بحمص


ضمن سياسة التهجير المتبعة من قبل نظام الأسد، وبرعاية من الأمم المتحدة، بدأت صباح اليوم الإثنين وصول عدد من الحافلات والتي كانت من المفترض أن تنقل عوائل من حي الوعر المحاصر في مدينة حمص باتجاه محافظة إدلب.

ووفقاً لـ"مركز حمص الإعلامي" والذي أكد لـ"السورية نت" أن "عملية نقل العوائل تم إلغائها بطلب من الأمم المتحدة، بحجة عدم ضمان آمن الطريق من الحي باتجاه إدلب، الأمر الذي يؤدي لتأجل دفعة الخروج لعصر اليوم أو ليوم الغد"، حسب المصدر.

ونوه المصدر ذاته، أن "عملية الإجلاء كانت من المفترض أن تقل 200 شخص مع عوائلهم صباح اليوم، معظمهم يعانون من إصابات وأمراض مزمنة".

من جهته أشار مراسل "السورية نت" من حمص يعرب الدالي، أن "خلافات بين ميليشيات موالية شيعية وأخرى علوية حول عملية تهجير العائلات من حي الوعر، حيث أن فصائل شيعية تريد أخراج كامل السنة من الحي، في حين أن ميليشيات علوية يطالبون بخروج فقط من يحمل السلاح.

وأضاف الدالي، أن "ميليشيات شيعية قامت اليوم بقطع الطرقات والتي من المفترض أن تسلكها الحافلات المتجهة نحو محافظة إدلب، وذلك لإفشال العملية مطالبين بخروج كامل أهل السنة من الحي".

وسبق لبيان مشترك صدر يوم أمس، للائتلاف السوري وفصائل من الجيش الحر هدد بوقف العمل بالهدنة الحالية في سورية في حال إقدام النظام على ترحيل أي شخص من حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، أو أي منطقة محاصرة أخرى.

وأكدت الفصائل في بيانها أنه "في حال تم إخراج أهالي حي الوعر أو أية منطقة محاصرة في سورية من أماكنهم، وإذا استمرت عمليات الضغط والإرهاب العسكري والنفسي على المحاصرين فسيكون نظام الأسد بذلك قد أنهى التزامه بأية هدنة مطروحة، وستستمر فصائل الثورة بحقها المشروع في صد عدوانه، مهددين بإعادة النظر في العملية السياسية في حال استمر العجز الدولي عن تأمين الحماية للمناطق المحاصرة."

واعتبر البيان أن "حي الوعر، الذي يخضع للحصار من قبل النظام المدعوم من إيران وروسيا، منذ أكثر من عامين، شاهد على السقوط الأخلاقي للمجتمع الدولي، ومثل ذلك ما حدث من قبل في مدينة درايا".