on
مشادّات بين موسكو وواشنطن.. وباريس تحمل الأسد مسؤولية انتهاك الهدنة
ارتفعت حدّة التصريحات والاتهامات المتبادلة بين موسكو وواشنطن على خلفية قصف التحالف الدولي لموقع تابع لنظام الأسد في جبل الثردة المطل على مطار دير الزور العسكري في شرقي سوريا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت يوم السبت الماضي عن مقتل أكثر من 60 عنصرا وجرح 100 من عناصر النظام بضربات من التحالف على موقع للنظام في ديرالزور.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” مساء أمس الاثنين 18 أيلول إنّه لايمكن أن يكون الآن هناك شك في أنّ واشنطن تدافع عن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وردّت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة “سامنثا باور” بالقول يجب على زخاروفا أن تخجل من ذلك الزعم.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إنّ الغارات التي شنها التحالف ضد النظام إذا لم تكن تنفيذا لأمر صادر عن واشنطن، فهي إهمال جنائي وتآمر مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وحثّ البيان واشنطن بشدة على ممارسة الضغط اللازم على المعارضة السورية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار دون شروط وإلا فإن الاتفاق بين موسكو وواشنطن على وقف إطلاق النار سيكون عرضة للخطر.
وردّ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على البيان قائلا: “يتعين على روسيا فعل المزيد لدعم وقف إطلاق النار والكف عن الوقوف موقف المتفرج والعمل على توصيل المساعدات الإنسانية، مضيفا: أنّ الغارة أمر شنيع وواشنطن لا تنكر ذلك.
من جهته حمّل وزير الخارجية الفرنسي “جان مارك” نظام الأسد المسؤولية الأولى عن انتهاك الهدنة، في حين قال سفير الأسد لدى الأمم المتحدة إن الضربات التي نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هدفها قتل وقف إطلاق النار.
ويستمر الغموض الذي يلف مستقبل وقف إطلاق النار في سوريا وسط خروقات متكررة من قبل النظام وروسيا، في مختلف المناطق السورية، وكان آخرها الإعلان عن تهجير الدفعة الأولى من سكان حي الوعر المحاصر في مدينة حمص إلى شمالي سوريا.
وكان وقف إطلاق النار قد بدأ منذ مساء الاثنين الماضي بعد اتفاق روسي أمريكي ينص على وقف الأعمال القتالية في كافة البلاد، وإيصال المساعدات الانسانية إلى كافة المناطق.