"احرقوا مساكنهم".. مجموعة في السويد تدعو للهجوم على مأوى للاجئين.. نقلهم لمكان سياحي أجج الغضب


دعت مجموعة مغلقة على موقع "فيس بوك" أعضاؤها من السويديين، إلى مهاجمة مساكن يستخدمها اللاجئون كسكن مؤقت، عبر مهاجمتها بالمواد الحارقة، ما أثار مخاوف الشرطة من وقوع أعمال عدائية، وفقاً لما ذكره موقع "الكومبس" السويدي، اليوم الثلاثاء.

وقال الموقع إن سكان "منطقة Torslanda في مدينة يوتوبوري، عبروا عن إستياءهم من قرار نقل نحو 200 شخص، من الوافدين الجدد، الى مخيم صيفي في Lilleby camping، يستخدمه السُياح في الصيف للبقاء في الطبيعة، أثناء فترات الإجازة، رغم ان مشروع الإسكان مؤقت".

السكان أثاروا القضية من خلال مجموعة مغلقة أنشؤوها على موقع "فيس بوك"، وحثوا من خلالها بعضهم البعض إلى إحراق عربات التخييم التي من المنتظر أن ينتقل إليها الوافدين الجدد، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة "يوتوبوري بوسطن".

وأطلقت المجموعة التي تضم نحو 4000 عضواً على نفسها في الفيسبوك تسمية "Grannar i Torslanda – utan sensor" وتعني بالعربية "الجيران في Torslanda – بدون رقابة".

ونشر أحد أعضاء المجموعة صورة زجاجة تحتوي على مادة قابلة للإشتعال، وكتب عليها "نراكم هناك!"، الأمر الذي لاقى ترحيباً من 65 عضواً أخراً.

وكتب شخص ثاني، قائلاً: "خشب جميل جداً لحرقه".

وكانت الصحيفة قد تحدثت لعدد من كتاب تلك التعليقات، إلا أن أياً منهم لم يتمكن من تقديم تفسير حول لماذا كتبوا ما كتبوه.

وكانت الشرطة قد فتحت تحقيقاً في القضية عنونته بالتآمر لإرتكاب جريمة الحريق المتعمد.

وقال الشرطي في بلدية Torslanda دانيل نيك للصحيفة: "هذا تحريض على الحرق. مخاوفنا هو أن شيئاً ما قد يحدث حتى قبل إنشاء تلك المنازل".

وتصاعدت في الآونة الأخيرة حملات العداء والكراهية ضد اللاجئين والمهاجرين للدول الأوروبية، وعزز ذلك مواقف أحزاب اليمين المتطرف التي تزيد من مخاوف المجتمع حيال اللاجئين، وربط الأخطار الأمنية بهم، وذلك في مسعى من تلك الأحزاب المناهضة لسياسة الانتفاح على اللاجئين لكسب الأصوات في الانتخابات، على حساب الأحزاب الحاكمة حالياً.