on
"الدولية لدعم سورية" تدعو إلى "وقف للأعمال العدائية" على أساس الاتفاق الأمريكي الروسي
اتفقت المجموعة الدولية لدعم سورية، اليوم الثلاثاء، على "ضرورة التوصل إلى وقف للأعمال العدائية"، "أساسه الترتيبات التي توصلت إليها كل من الولايات المتحدة وروسيا الأسبوع الماضي في جنيف".
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء، إن الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سورية (تضم 23 بلداً ومنظمة دولية) اتفقت في اجتماع لها اليوم بمدينة نيويورك على أنه "رغم العنف المستمر، فلا زال هنالك ضرورة ملحة للسعي من أجل وقف للأعمال العدائية في كافة أنحاء البلاد، أساسه الترتيبات التي توصلت إليها كل من الولايات المتحدة وروسيا الأسبوع الماضي في جنيف".
وأضاف أن الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" ونظرائه في دول المجموعة قد بحث "أهمية الاستمرار في الضغط على جماعتي داعش وجبهة النصرة الإرهابيتين مع الاعتراف بوجود صعوبة في التمييز بين النصرة والمعارضة المعتدلة في أجزاء من البلاد".
وأشار البيان إلى أن المجتمعين "شددوا على ضرورة إنهاء القصف الجوي العشوائي للمدنيين والذي تستغله الجماعات الإرهابية، وأكدوا على أهمية توفير الظروف اللازمة لاستمرار المباحثات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في الأسابيع القادمة".
وكشف البيان عن اتفاق ممثلي الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سورية، على الاجتماع في وقت لاحق من هذا الأسبوع (لم يتم ذكر موعد محدد) لبحث الخطوات القادمة المتعلقة بحل القضية السورية.
وأدان وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" خلال الاجتماع، وفق البيان، "الغارات الجوية التي وقعت أمس الإثنين وأدت إلى مقتل عمال الإغاثة الذين كانوا يحاولون إيصال الغذاء والماء والأدوية إلى المناطق المحاصرة في حلب".
وأوضح البيان أن "كيري" ووزراء آخرين (لم يسمهم) "أكدوا على الضرورة القصوى لإنشاء تدفق فوري وآمن وغير متقطع للتجهيزات الإنسانية".
وأمس الإثنين، تعرضت قافلة إغاثية لقصف أثناء توجهها إلى ريف محافظة حلب الغربي الخاضع لسيطرة المعارضة، ما أدى لاحتراق نحو 20 شاحنة، وهو ما أكده نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق.
وأمس أيضاً، أعلنت قيادة قوات نظام الأسد انتهاء مفعول سريان نظام التهدئة الذي أعلن اعتباراً من الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي (16:00 تغ) من يوم 12 سبتمبر/أيلول الجاري بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي، حسب ما ذكرته وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا).
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة "جون كيري"، وروسيا "سيرغي لافروف"، توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتباراً من مساء الإثنين 12 سبتمبر/أيلول أول أيام عيد الأضحى)، ويتكرر بعدها لمرتين وهو ما تم بالفعل.
وبحسب نص الاتفاق، فإنه بعد صمود الأخير لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة فتح الشام"، وهو ما يبدو أنه لن يتم فعلياً بإعلان النظام انتهاء التهدئة أمس، وشمل الاتفاق على إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة من قبل قوات النظام، وهو ما لم يتم بسبب تعنت الأخير.