الرئيس الفرنسي يحمل الدول المساندة لنظام الأسد مسؤولية الفوضى في سورية


حمل الرئيس الفرنسي، "فرانسوا أولاند"، اليوم الثلاثاء، الدول التي تدعم نظام بشار الأسد المسؤولية عن "الانقسام والفوضى" في سورية.

وقال في خطابه أمام المشاركين في النقاش العام للدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "أقول للداعمين الأجانب (لنظام الأسد) أنكم بحاجة إلى إجبار يد النظام على قبول السلام. وإذا لم يفعلوا ذلك فسوف يقفون جنباً إلى جنب مع النظام، ويتحملون المسؤولية عن الانقسام والفوضى في سورية".

ودعا "أولاند" مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع بشأن سورية في أقرب وقت ممكن في ظل تعثر اتفاق وقف إطلاق النار، محملاً نظام الأسد المسؤولية عن انهيار الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة في التاسع من الشهر الجاري.

وأردف قائلاً: "سينظر التاريخ إلى المأساة السورية باعتبارها وصمة عار على جبين المجتمع الدولي (..) لدي شيء واحد فقط كي أقوله هنا: (كفى)".

وحول تعرض قافلة إغاثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري لقصف جوي مساء أمس الإثنين، قال الرئيس الفرنسي إن "حلب مدينة الشهداء، حيث قتل الآلاف من الأطفال في التفجيرات، والسكان يتضورون جوعاً، ويتم استخدام الأسلحة الكيمائية ضدهم والقوافل الإنسانية تتعرض للهجوم".

يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعقد اجتماعاتها في الفترة الممتدة من سبتمبر/أيلول إلى ديسمبر/كانون أول سنوياً، ودائماً ما يبدأ النقاش العام للدورة الجديدة في ثالث يوم ثلاثاء من سبتمبر/أيلول من كل عام.

وسيدور الموضوع الرئيسي للنقاش في هذه الدورة التي تستمر حتى الإثنين المقبل، حول "الأهداف الإنمائية المستدامة.. دفعة عالمية لتغيير العالم"، وتم اقتراح هذا العنوان على أعضاء الجمعية العامة في اجتماعهم والتصديق عليه في نيويورك يوم 26 يوليو/تموز الماضي.

لكن لا يوجد ما يلزم رؤساء الدول والحكومات المشاركين في النقاش العام بالتحدث في كلماتهم (بما لا يزيد عن 10 دقائق) حول هذا الموضوع تحديداً؛ حيث جرى العرف أن يتناول رؤساء الدول الأعضاء المشاركين في النقاش العام الحديث عن أهم القضايا الملحة التي تواجهها بلدانهم بجانب القضايا والأزمات الإقليمية والعالمية.

وتتميز الدورة الـ71 للجمعية العامة هذا العام بعدد غير مسبوق من اللقاءات والاجتماعات الثنائية بين القادة والزعماء المشاركين.

وتشير بيانات الأمم المتحدة بخصوص أسبوع النقاش العام الذي بدأ اليوم الثلاثاء، إلى مشاركة غير مسبوقة من قبل زعماء دول العالم؛ حيث أكد 86 رئيس دولة، و5 نواب رؤساء دول آخرى، و49 رئيس حكومة، و51 وزيراً، وولي عهد دولة عضو، مشاركتهم رسميًا في النقاش العام.