سرقوا المساعدات وخربوا محتوياتها.. الأمم المتحدة تعيد قافلة للمساعدات كانت في طريقها لمعضمية الشام
20 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
اتهم ناشطون إعلاميون من مدينة معضمية الشام المحاصرة بريف دمشق، نظام الأسد بسرقة المساعدات الغذائية المقدمة من قبل الأمم المتحدة للمدينة وتخريب ماتبقى من محتوياتها، في إشارة من النظام لاستكمال سياسة التجويع للمدن الخارجة عن سيطرته.
وذكر الناشط الإعلامي من معضمية الشام، محمد نور عبر صفحته على “فيسبوك”، أنه “بعد منح قوات النظام الموافقة للأمم المتحدة على دخول قافلة للمساعدات لداخل المدينة ، وصلت مساء أمس الإثنين قافلة مكونة من 7 شاحنات إلى مداخل المدينة، وعند دخول الشاحنة الأولى وتفريغ حمولتها من قبل المكتب الإغاثي تبين بأن أغلب المواد مسروقة وبأن الأكياس قد فرغت فوق بعضها البعض بشكل غريب أدى الى اختلاط المواد ببعضها لتصبح غير صالحة للاستخدام البشري “.
وأضاف نور، أنه “بعد الكشف على باقي محتويات الشاحنات الستة المتبقية أمام عناصر على حاجز للفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام على مدخل المدينة ومسؤولين من الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، تم إعادة السيارات إلى مستودعات الأمم في مدينة الكسوة بمرافقة مسؤول المكتب الإغاثي وعضو لجنة المفاوضات بالمدينة (بين النظام والمعارضة) وبقيت السيارة التي دخلت الى المدينة برسم الأمانة لصالح الأمم لحين إعادتها هي أيضاً”.
وتعاني معضمية الشام من حصار خانق من قبل النظام، تجاوز الثمانية أشهر، منعت خلاله قوات النظام دخول المواد الغذائية والطبية للمدينة إضافة إلى منع الأهالي من الدخول والخروج منها إلا في حالات إستثنائية، وسبق للمدينة أن تعرضت لحصار مماثل أواخر عام 2013، حيث بثت وسائل الإعلام العديد من الصور من داخلها تظهر اضطرار أهلها لأكل أوراق الشجر بعد انعدام المواد الغذائية فيها.