"كي مون" يحمل نظام الأسد مسؤولية القتل بسورية..وروسيا تدعي نشوب حريق في قافلة الإغاثة


اتهم الأمين العام للأمم المتحدة حكومة النظام في سورية بقتل معظم المدنيين في الحرب، مطالباً بوقف القتال في سورية، وذلك في افتتاح الجمعية العامة للمنظمة الدولية.

وأضاف "بان كي مون" بأن "الدماء تلطخ أيادي الرعاة الأقوياء الذين يغذون آلة الحرب". وقال في هذا الإطار إن "الكثير من المجموعات قتلت مدنيين أبرياء، ولكن أياً منها لم يقتل بقدر الحكومة السورية التي تواصل استخدام البراميل المتفجرة ضد مناطق سكنية وتعذيب الأسرى بشكل ممنهج".

وطالب "بان كي مون" بوقف القتال في سورية وذلك عند افتتاحه أعمال الجمعية العامة السنوية للمنظمة الأممية الثلاثاء.

وقال: "أدعو كل الأطراف التي تتمتع بنفوذ إلى العمل من أجل وقف القتال وبدء المحادثات"، وذلك بعد انهيار هدنة استمرت أسبوعاً في البلد.

من جانب آخر نفت وزارة الدفاع الروسية اليوم ضلوع أي من الطيران الروسي أو الطيران التابع للنظام في القصف الجوي الذي استهدف قافلة إنسانية "في جنوب غرب حلب" أمس، وفق ما أوردت وكالات الأنباء الروسية. وكان الكرملين أعلن في وقت سابق أن الجيش الروسي يحقق في الحادث.

ونفى المتحدث باسم الوزارة "إيجور كوناشينكوف" في تصريحات تليت على قناة روسيا 24 التلفزيونية الحكومية ضلوع روسيا في الهجوم.

وقال "كل المعلومات عن مكان القافلة لم تكن متاحة إلا للمتشددين الذين يسيطرون على هذه المناطق."

وبدا أن هذا يتناقض مع تصريحات للمتحدث باسم الإغاثة الإنسانية للأمم المتحدة "ينس لايركه" الذي قال للصحفيين في جنيف في وقت سابق اليوم إن روسيا أُخطرت بأمر القافلة قبلها.

وإمعاناً في الإنكار ادعت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء نقلاً عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية "كوناشينكوف" أن الوزارة تعتقد أن حريقاً شب في القافلة.

ونقلت عن "كوناشينكوف" قوله تعليقاً على الواقعة: إن جماعة للدفاع المدني تعرف باسم الخوذ البيضاء وتقوم بعمليات إنقاذ هي التي تستطيع الإجابة عن سؤال من المسؤول ولماذا.

وادعى "كوناشينكوف" أن الخوذ البيضاء قريبة من جماعة متشددة كانت تعرف في السابق باسم "جبهة النصرة" في إشارة إلى "جبهة فتح الشام".

من جهته، أعلن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم أن الغارة التي استهدفت أمس قافلة من المساعدات الإنسانية في سوريا أسفرت عن استشهاد نحو عشرين مدنياً إضافة إلى موظف في الهلال الأحمر السوري، مشيراً إلى أنهم استشهدوا "بينما كانوا يفرغون مساعدات إنسانية حيوية من الشاحنات. وقد أُتلف القسم الأكبر من المساعدات".

وكرد فعل على الغارة أعلنت الأمم المتحدة تعليق قوافلها الإنسانية في سورية.