لماذا ألقى الأمن الأردني القبض على لاجئ سوري في مركز اقتراع انتخابي بالرمثا؟


أعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن، اليوم، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت لاجئاً سورياً في مدينة الرمثا (شمال) حاول الاقتراع في انتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، التي تشهدها البلاد مستخدماً بطاقة هوية لمواطن أردني.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الهيئة، جهاد المومني، في المركز الإعلامي للهيئة بالعاصمة عمان، وتحدث فيه عن بعض الخروقات التي شابت العملية الانتخابية التي انطلق صباح اليوم، وبلغت نسبة التصويت بها حتى ساعات الظهيرة 14 بالمائة.

وأفاد المومني بأن الخروقات تشمل قيام سيدة أردنية بتصوير دفتر الاقتراع؛ حيث تم تحويلها إلى المدعي العام، دون أن يحدد مكان تلك الواقعة، ولا هوية السيدة الأردنية.

وأنهى المتحدث المؤتمر الصحفي، قبل أن يعود إلى مكانه ليقول إن لديه خبر عاجل مفاده أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال لاجئ سوري (لم يكشف هويته) في الرمثا؛ إثر محاولته الاقتراع باستخدام بطاقة هوية لمواطن أردني، وتم تحويله للجهات الأمنية المختصة.

وحتى ظهر اليوم، أظهرت شاشات المتابعة في المركز الإعلامي للهيئة المستقلة للانتخاب أن أعداد المقترعين بلغت 587 ألفاً و307 من أصل 4 ملايين و130 ألفاً و145مواطناً يحق لهم المشاركة في الانتخابات البرلمانية؛ بنسبة تصويت تُقدر بنحو 14 بالمائة.

ويعتبر الأردن، الذي يزيد طول حدوده مع سورية عن 375 كم، من الدول الأكثر استقبالًا للاجئين السوريين الهاربين من الحرب؛ إذ يوجد فيه نحو مليون و390 ألف سوري؛ قرابة النصف مسجلين بصفة "لاجئين" في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفاً منهم دخلوا قبل الثورة، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.

وتجري انتخابات مجلس النواب في الأردن، بقانون انتخابي جديد يعتمد على القوائم الانتخابية، تم الإعلان عنه نهاية أغسطس/آب من العام الماضي، عوضاً عن قانون "الصوت الواحد".

وبموجب هذا القانون الجديد، تقلص عدد أعضاء مجلس النواب إلى 130 نائباً من 150، وذلك بعد أن قسم المملكة، التي تضم 12 محافظة، إلى 23 دائرة بالإضافة إلى ثلاث دوائر للبدو.

وبموجب القانون الجديد أيضاً، أصبح بإمكان الناخب الإدلاء بأصوات مساوية لعدد المقاعد المخصصة لكل دائرة انتخابية، فيما يتم تعيين أعضاء مجلس الأعيان (الغرفة الثانية في البرلمان) من قبل الملك وعددهم يكون نصف عدد مجلس النواب (65 عضواً).

وفي تمام الساعة 7:00 (4:00 بتوقيت غرينتش) اليوم الثلاثاء، فتحت صناديق الاقتراع أبوابها أمام الناخبين الأردنيين، في جميع الدوائر، لاختيار ممثليهم لمجلس النواب الثامن عشر.

ومن المقرر أن تغلق أبوابها في تمام الساعة 19:00 (16:00 بتوقيت غرينتش).

ويتنافس 1252 مرشحاً، على مقاعد المجلس النواب، منهم 1000 ذكور و252 إناثاً، ضمن 226 قائمة.

وتختلف الانتخابات النيابية اليوم، عن سابقاتها، بحكم القانون الجديد الذي دفع بجميع الأحزاب المعارضة في البلاد للمشاركة، بعد أن أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين مشاركته بالانتخابات بـ19 قائمة تحمل اسم "التحالف الوطني"، وتضم شخصيات من الجماعة وتيارات أخرى (مسلمين ومسيحيين).