"هولاند" يسعى لإطلاق نداء لهدنة جديدة في سورية


أعلن الرئيس الفرنسي "فرنسوا هولاند" أنه سيطلق من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم نداءً جديداً لالتزام هدنة في سورية، غداة إعلان حكومة نظام الأسد انتهاء وقف إطلاق النار، الذي سرى منذ 12 سبتمبر/أيلول الجاري بموجب اتفاق أميركي روسي.

وقال "هولاند" بعيد وصوله إلى نيويورك، حيث سيشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "سأدعو أمام الأمم المتحدة إلى العمل بما يمكننا من أن نجد مرة جديدة الظروف المؤاتية لهدنة من أجل إتاحة الوصول الإنساني وتنفيذ انتقال سياسي".

وكان جيش النظام أعلن أمس انتهاء الهدنة. وبعد ساعات استهدفت غارة جوية قافلة للمساعدات الإنسانية، مما أدى إلى مقتل 12 متطوعاً من الصليب الأحمر وسائق شاحنة، حيث كان من المفترض أن تقوم هذه القافلة بإيصال المساعدات إلى حلب.

وقال "هولاند"، الذي ستمنحه المؤسسة النيويوركية "ذي أبيل أوف كونشينس" جائزتها "لرجل الدولة" للعام 2016، "أرى مرة ثانية أن عدم التحرك من قبل الأسرة الدولية أفضى إلى كارثة".

وأكد مجدداً أن "فرنسا عندما علمت أن أسلحة كيميائية تستخدم كانت مصممة على تحمل مسؤولياتها". وأضاف: "سنلام يوماً ما بالتأكيد، لأننا لم نتحرك بشكل كافٍ في سورية، ولأننا لم نوقف مأساة حلب".

وقررت المؤسسة منح "هولاند" الجائزة تقديراً "لقيادته في إنقاذ الديموقراطية والحرية" خلال الهجمات "الجهادية" التي شهدتها فرنسا في يناير/كانون الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2015، وتقديراً "لمساهمته في الاستقرار والأمن في العالم".

وكانت هذه الجائزة السنوية التي سلمت أمام مئات من المدعوين، وتخللها تكريم لوزير الخارجية الأمريكي السابق "هنري كيسينجر"، منحت في 2008 إلى الرئيس الفرنسي السابق "نيكولا ساركوزي".

وسيجري "هولاند" الثلاثاء محادثات دبلوماسية على هامش اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة. ويتضمن جدول الأعمال حوالى عشرين لقاءً رسمياً ستبدأ باجتماع مع المعارضة السورية، وتنتهي بمحادثات مع الرئيس الإيراني "حسن روحاني".