أبو الحسن المهاجر: الفصائل تتجه لتشكيل هيئة سياسية وعسكرية


أصبح موضوع اندماج الفصائل العسكرية السورية موضوع الساعة وحديث وسائل الإعلام، ولم يخلُ الأمر من تراشقات كلامية بين أنصار بعض الفصائل على مواقع التواصل الاجتماعي يلقون اللوم على بعضهم إما بتعطيل الاندماج أو الدفع باتجاه الاندماج دون رؤية واضحة.

التقى مراسل شبكة مع القيادي القديم والبارز في حركة أحرار الشام الإسلامية ومستشار رئيس الجناح السياسي في الحركة "إياد شعار" المعروف بلقب "أبو الحسن المهاجر"، وأطلعنا على آخر التطورات في هذا الشأن، وأجاب عن عدة أسئلة وإليكم نص المقابلة:

- بما يخص مشاريع التنسيق المطروحة: "الأحداث  بدأت توجه الدفة بقوة لإنشاء كيان سياسي – عسكري موحد يضم جميع فصائل الجيش السوري الحر والفصائل الأخرى، وهذا سيوحد تمثيل قوى الثورة الشعبية سياسياً وعسكرياً بحول الله".

- بما يخص دمج الفصائل في فصيل واحد: "نحن نؤكد أن ما حصل هو عبارة عن مشاورات، وبالعموم نحن ضد أي اندماج عاطفي لأن مشاكله ستكون كثيرة، وسيسبب ويلات، وقد يكون ضربة قاصمة للثورة، فقد يؤدي الفشل إلى خلاف واقتتال داخلي لأن فشل الاندماج آثاره صعبة جدًّا، ولابد من طرح كل الأمور على الطاولة في أيّ مساعٍ لتوحيد الفصائل ابتداءً من علم الثورة وانتهاءً إلى نظرتنا في التشارك بالحكم مع الآخرين، ونحن كإسلاميين يجب أن نفهم بأننا غير قادرين على حكم البلد بأنفسنا ويجب أن نتشارك مع الشعب المسلم".

- بما يخص علاقة أحرار الشام بباقي الفصائل: "حركة أحرار الشام الإسلامية ترى أنه لا يمكن لأي فصيل أن يحكم سوريا، ورؤيتنا منذ إنشاء الحركة تقوم على التشارك مع باقي الفصائل، والفصائل الأخرى تنظر للحركة نظرة إيجابية، وتوقيعنا على البيان الأخير بشكل مشترك بوجود خلفية علم الثورة السورية أذاب الجليد معهم، وقيادة الحركة ترى أن بقربها أكثر من فصائل الجيش السوري الحر ستكون بيضة القبان ولها دور محوري في المرحلة المقبلة، ويجب ألا نخيب ثقتهم بنا ونقدم لهم أمورًا ملموسة تطمئنهم بأننا معهم، وليس من مصلحتنا ونحن نتبنى شعار ثورة شعب بأن ننفصل عن الجيش السوري الحر أو فصائل الشعب السوري، فنحن بالنهاية شعب مسلم وتصنيف أنفسنا وتميزها على أننا فصائل إسلامية أصبح أمرًا مربكًا لنا وللثورة".

-  عن التراشقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "رصدنا نوعين من الحسابات التي تشن حملات على أحرار الشام، النوع الأول رصدها الفريق التقني وهي تتبع لجهات مخابراتية، والنوع الثاني حسابات هدفها التشويش وتتبع لجهات معينة وتريد منا إما الاندماج ضمن شروطها ورؤيتها، أو أنها ستشن حملة ضدنا تتهمنا بالتعطيل، وهناك تقاطع بين جهات كثيرة لإسقاط أحرار الشام لأن بسقوطها ستخسر الثورة السورية أحد ضماناتها، كونها تنظيمًا معتدلًا".