إجابات دقيقة لتساؤلات أساسية حول الحرب في سوريا

21 سبتمبر، 2016

قد يُغفر لك شعورك بالضياع بعد خمس سنوات من تَصَدُر الحرب السورية واجهة الأحداث.

من السهل إدراك خسائر الحرب، فقد أودت بحياة 400 ألف شخص وشردت الملايين فضلاً عن إفساحها المجال لظهور ما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية” ، كما أقحمت القوى الخارجية بما فيها الولايات المتحدة في أتون هذا الصراع، بيد أنه من الصعب الاستمرار بتتبع كيفية ودواعي هذه الحرب. وقد تبدو هذه المبادئ أكثر إرباكاً من التفاصيل اليومية.

ولكن لهذه المبادئ دور حاسم في فهم الحرب السورية وهي أكثر تعقيداً بكثير مما قد تبدو عليه. وبما أن الهدنة التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي تبدو هشة بعد أن قصفت الطائرات الأمريكية موقعاً لجيش النظام ، إليكم إجابات دقيقة لبعض التساؤلات الأساسية حول الصراع تتلخص في محاولة لتفسير أصوله وسياقه الأوسع ومدى ارتباطه بأزمة اللاجئين وظهور تنظيم الدولة الإسلامية.

 

ما هي الحرب الأهلية في سورية:

تبدو هذه الحرب أكثر منطقية إذا ما اعتبرناها أربع صراعات متداخلة فيما بينها. إن الصراع الأساسي هو بين القوات الموالية للرئيس “بشار الأسد” و معارضيه الثوار. وبمرور الزمن تفرعت عن كلا الجانبين ميليشيات عديدة تحوي مقاتلين محليين وآخرين أجانب، ويبقى الخلاف الرئيسي بين الجانبين هو هل سيبقى الأسد في السلطة أم لا.

فتحت هذه المسألة الباب أمام صراع ثانٍ حيث حملت الأقلية الكردية في البلاد السلاح  وسط حالة من الفوضى واقتطعت دويلة فعلية ناهيك عن سيطرتها تدريجياً على أراضٍ هي كردية بنظرها، مستفيدة من دعم الولايات المتحدة التي كانت ترى فيها حليفاً ضد المجموعات الجهادية. لم يركز الأسد على قتال الفصائل الكردية التي تعاديهم الجارة تركيا والتي تخوض هي الأخرى صراعاً ضد الأقلية الكردية على أراضيها.

يشمل الصراع الثالث تنظيم الدولة الإسلامية” والذي يعرف أيضاً بتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” الذي ظهر نتيجة للاقتتال بين المجموعات الجهادية. سيطر تنظيم الدولة في العام 2014 على أجزاء واسعة من سوريا والعراق وأقام “خلافته” في تلك المناطق. ليس لهذا التنظيم حلفاء وهو معادي لكافة أطراف الصراع.

الصراع الرابع والأكثر تعقيداً قد يكون في التداخلات الخارجية المتنقلة والتي إزادت بشكل مطرد مؤخراً حيث يحظى الأسد بدعم حيوي من إيران وروسيا بالإضافة لميليشيا حزب الله اللبنانية، بينما يتلقى الثوار الدعم من الولايات المتحدة والدول العربية الغنية بالنفط كالمملكة العربية السعودية. إن لهذه القوى الخارجية أجندات مختلفة تسعى لتحقيقها من خلال إذكاء العنف في البلاد مما يسهم في إطالة أمد الحرب.

 

كيف اندلعت هذه الحرب؟!:

بدأت الحرب للوهلة الأولى في العام 2011 تزامناً مع تفجر الربيع العربي. انتفض الشعب السوري كغيره من شعوب المنطقة سلمياً بهدف التحرر من الحكم الاستبدادي وكان رد الأسد بالقمع العنيف مما أضطر فئات الشعب لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم وسرعان ما انزلقت البلاد إلى مستنقع الحرب الأهلية. انضم بعض جنود الجيش السوري للثوار ولكن بأعداد قليلة لا تضمن كسب الحرب.

غير أن هذا وحده لا يفسر التفسخ الذي ضرب المجتمع السوري حيث يبدو جلياً الآن أن الدولة كانت ضعيفة للغاية بصورة جعلتها عرضة لعدم الاستقرار والعنف بشكل متأصل. كانت إحدى مجموعات الأقليات تسيطر على الحكومة وعلى مدار عقود كان ينُظَر إلى الفئات الدينية والعرقية في سوريا بقدر أكبر من الأهمية السياسية مما جعل الأقلية الحاكمة تبدو مُخيفة ورجعية. يحظى الأسد بدعم مطلق في صفوف الجيش والأجهزة الأمنية ولكن ليس على نطاق واسع في أوساط الشعب مما يجعل العنف أمراً مغرياً. وجرى تعميق حالة عم الاستقرار هذه من خلال هجرة السوريين من سكان الأرياف إلى المدن بأعداد كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية نظراً للجفاف المرتبط بالتغيرات المناخية.

وحالما اندلع القتال، ساهمت عدة عوامل خارجية بتفاقمه حيث أدى عقد من الحرب في الجارة العراق إلى ظهور مجموعات متطرفة ذات قدرات قتالية عالية تدفقت الآن إلى سوريا. وساهمت الاضطرابات السياسية في العراق عامي 2011 و2012 بولادة تنظيم الدولة الإسلامية ، وخلال هذه المرحلة تم جر سوريا إلى صراع القوى الإقليمية بين إيران والسعودية.

 

من هي الدول الداخلة في الصراع و ما دوافعها؟:

تلعب خمس دول دورا رئيسيا في سوريا ولكل منها أجنداتها المختلفة حيث أدى تدخل هذه الدول إلى إيصال الحرب في سوريا إلى طريق مسدود. كانت إيران في طليعة هذه الدول حيث أرسلت الإمدادات والجنود لدعم نظام الأسد وترى إيران في سوريا مركزاً حاسماً في إستراتيجيتها الإقليمية إذ تُؤَمُنُ الوصول إلى لبنان وبالتالي إلى “حزب الله” وهو جماعة تستغلها إيران للعب دور مؤثر إقليمياً بالإضافة إلى كونه أداة ثقل موازن لإسرائيل التي تخشى طهران برنامجها النووي.

أما السعودية فقد دعمت ثوار سوريا أملة باستبدال الأسد بحكومة أكثر وداً وبمواجهة النفوذ الإيراني حيث لطالما تنافست السعودية وإيران لعقود ودخلتا في ما يشبه الحرب الباردة للصراع على النفوذ الإقليمي. كما تلقى الثوار الدعم من دول عربية أخرى كالأردن وقطر والإمارات.

وقد تصاعد الصراع السعودي الإيراني نظراً لأسباب عديدة  منها: قوة إيران المتنامية والفراغ الحاصل في القوة الإقليمية جراء سقوط نظام صدام حسين في العراق عام 2003، و مزيد من الفراغ السياسي أحدثه الربيع العربي وتنصيب ملك جديد ومتشدد في السعودية وخشية الرياض من تراجع عداوة الولايات المتحدة لإيران.

بدورها، نقلت الولايات المتحدة الأسلحة إلى ثوار سوريا وفعلت ذلك في البداية نظراً لمعارضتها نظام الأسد وهو العدو القديم ، ولاحقاً لتشجيع هؤلاء الثوار على محاربة تنظيم الدولة. كما سلحت الولايات المتحدة المجموعات الكردية في مواجهة التنظيم.

بالانتقال إلى تركيا، فقد احتضنت أنقرة الثوار وبشرت بتدفق المقاتلين الأجانب سعياً منها لتقويض الأسد أو ربما الإطاحة به وفيما بعد تحركت لمواجهة الفصائل الكردية السورية خشية من تعزيز المسلحين الأكراد في تركيا.

أما روسيا فقد دعمت الأسد بالسلاح منذ البداية  ووفرت الغطاء الدبلوماسي اللازم لذلك في الأمم المتحدة . في الحقيقة إن سوريا هي واحدة من  أواخر ما تبقى من حلفاء روسيا حيث تقيم فيها قواعد عسكرية هي الوحيدة خارج حدود الاتحاد السوفييتي السابق. وشهد العام الماضي تدخل القوات الروسية في وقت بدا فيه الأسد أنه يخسر سيطرته على الأرض.

 

لماذا كانت هذه الحرب دامية جداً؟:

ارتكب جميع أطراف الصراع أعمالاً وحشية لكن كان لقوات الأسد الحصة الأكبر منها، ولأن حكومته ضعيفة وحاضنته الشعبية صغيرة وجيشه عانى من انشقاقات كبيرة، يعتقد الأسد أن لا سبيل أمامه لاستعادة السيطرة إلا عن طريق إجبار السوريين على  الخضوع له باستخدام العنف حيث شمل ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة والتجويع.

ولأن الأسد أو معارضيه غير قادرين على حسم المعركة لصالحهم فإن المعارك تعتمد أسلوب الكر والفر في المناطق محدثة موجة دمار أودت بحياة الآلاف لكنها لم تنجز إلا القليل.

وجعلت هذه التدخلات الخارجية خطوط الجبهات المتغيرة تبدو أكثر دموية كما وعمقت من المأزق. وبالنتيجة عنف كُلي يقتل المزيد من السوريين من دون تغيير الدينامكية الكامنة للصراع.

دمرت سنين الفوضى النظام الأساسي في سوريا. وكما يحصل غالباً في جميع الحروب الأهلية طويلة الأمد، فقد ملأت الميليشيات الفراغ الحاصل وغالباً ما يتصرف قاداتها كأمراء حرب وينتزعون مصادر تمويلهم قسراً من السكان المحليين. وانتهجت فصائل الثوار وبعض الميليشيات المساندة للنظام هذا السلوك.

وزاد ظهور تنظيم الدولة من سوء كل هذه النزعات حيث وفر هذا التنظيم الجهادي مجموعة أخرى من خطوط القتال المتغيرة وقدم المزيد من أمراء الحرب واستدعى تدخلاً أجنبياً والأهم من ذلك أنه أخضع فئات الشعب لحكمه الاستبدادي المتعصب.

 

كيف جرى تقسيم هذه الحرب على أساس الدين؟

ليس هناك من شيء ديني بالفطرة فيما يخص الحرب في سوريا ولكن قواها السياسية قد لعبت بالأسس الدينية  وقد تساعدنا العودة بالتاريخ إلى حوالي 100 عام بفهم السبب.

بعد الحرب العالمية الأولى، سيطرت فرنسا على أراضي الإمبراطورية العثمانية المهزومة والتي هي الآن سوريا حيث حكمتها من خلال مجموعة من الأقليات هي أضعف من أن تمسك بالحكم من دون دعم خارجي. كان  “العلويون” وهم أتباع المذهب الشيعي من بين تلك الأقليات التي انضمت للجيش بأعداد كبيرة. في عام 1946 غادرت القوات الفرنسية سوريا وأعقب ذلك فترة طويلة من الاضطرابات. وحد الجيش السوري السلطة في البلاد عام 1970من خلال الانقلاب الذي قام به “حافظ الأسد” وهو جنرال علوي ووالد الرئيس بشار الأسد.

كان النظام السوري المستبد يحابي العلويين والأقليات الأخرى مما زاد من توسع الانقسامات الاجتماعية والسياسية على أسس طائفية. وزاد من توسع هذه الانقسامات، الحرب الأهلية الطائفية في لبنان وظهور السياسيين “السُنة” بينما واصل العلويين التجمع في مراكز القيادة والسلطة، أما الأغلبية من العرب السنة في سوريا فقد بدأت تستشعر الحرمان.

وتميل حكومات الأقليات مثل الحكومة السورية لكونها غير مستقرة إذ تخشى هذه الحكومات التمييز وفقدان السلطة أحياناً ويمكن أن ترى في الأغلبية تهديداً قوياً وليس قاعدة للدعم وهذا قد يجعلها ترغب باستخدام العنف للتمسك بالسلطة مثلما فعل الأسد عندما أمر قواته بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين عام 2011.

ومع تزايد وضع الحرب سوءً، فقد جعل كثير من السوريين ولاءهم يرتكز على الهوية الطائفية ولكن ليس لأنهم مدفوعين بالأساس من قبل مخاوف دينية أو عرقية وإنما جاء ذلك كردة فعل دفاعية حيث يخشون من أن الطرف الاخر سيستهدفهم بسبب خلفياتهم لذلك فهم يشعرون بالأمان مع أبناء طائفتهم ومن شأن هذا أن يساهم بارتكاب الأعمال الوحشية: إذا كان يُنظَرُ للعلويين أنهم مؤيدين للأسد بالفطرة، فإنه يمكن للميليشيات السنية أن تستنتج أن جميع المدنيين العلويين يشكلون تهديداً وتتعامل معهم وفقاً لذلك مما يستدعي تصنيفاً دفاعياً أكثر.

في الوقت ذاته، تلعب الحرب السعودية –الإيرانية بالوكالة بالأسس الطائفية للصراع حيث تدعم السعودية الثوار بينما تدعم إيران الأقليات الشيعية في عموم المنطقة. غن الطائفية بالنسبة للدولتين هي أداة لزرع قوات تحارب بالوكالة وإثارة المخاوف من الطرف الاخر.

 

من أين جاء تنظيم الدولة الإسلامية؟:

كان لهذا التنظيم جذوره في حربين سابقتين والحملات الخارجية التي أعقبتها والمتمثلة بالغزو السوفييتي لأفغانستان عام 1979 والغزو الأمريكي للعراق عام 2003. خلال الحالة الأولى من الغزو، قاتل المتطوعين العرب السُنة إلى جانب الثوار الأفغان ثم أسسوا لاحقاً “الحركة العالمية الجهادية” بما فيها تنظيم القاعدة، أما في الحالة الثانية، تدفق مقاتلي تنظيم القاعدة والفصائل السنية الأخرى إلى العراق لمحاربة القوات الأمريكية والغالبية الشيعية العراقية.

ويبرز هنا اسم “أبو مصعب الزرقاوي” وهو متطرف أردني قاتل في أفغانستان في تسعينات القرن الماضي ثم في العراق في الألفية الثانية . كانت رُؤى وأساليب “الزرقاوي” أكثر تطرفاً وتهديداً من تنظيم القاعدة. نجح الزرقاوي في حرب العراق باستخدام تكتيكات ترتبط اليوم بتنظيم الدولة الإسلامية حيث اشتملت على عمليات مصورة لقطع الرؤوس والقتل الجماعي للمسلمين الذين اُعتُبِروا غير مؤمنين وشن هجمات تهدف لإشعال حرب بين السنة والشيعة.

دعا تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي لأن يعيد تسمية جماعته باسم ” القاعدة في العراق” بيد أن الفصيلين تجادلا حول الإستراتيجية والإيديولوجيات مما هيأهما لصراع في سوريا بعد عقد من الزمن.

قُتِلَ الزرقاوي عام 2006 وبدأت جماعته بالانحسار بعد وقوف العراقيين السنة ضدها. وفيما بعد، تحولت الحكومة العراقية التي يسيطر عليها الشيعة إلى حكومة استبدادية وطائفية وأبعدت الأقلية السنية كما وطردت العديد من الضباط ذوي الخبرة في الجيش والأجهزة الأمنية واستبدلتهم بعناصر موالين سياسياً.

واستغل التنظيم الذي خلف جماعة الزرقاوي  والذي أطلق على نفسه اسم “الدولة الإسلامية في العراق” هذه الظروف عامي 2011 و 2012 لإعادة هيكلة نفسه مثلاً من خلال تهريب المتطرفين من السجون العراقية . وجمع قائد التنظيم ويدعى “أبو بكر البغدادي” بين آراء الزرقاوي و النزعة الأبوكاليبسية التي تترسّخ في غمرة الاضطرابات التي تعصف بالمنطقة.

أرسل البغدادي ضابطاً رفيعاً إلى سوريا لتأسيس فرع جديد للقاعدة في البلاد تحت مسمى “جبهة النصرة” والمعروفة الآن بـ” جبهة فتح الشام”. في العام 2013، أعلن ابو بكر البغدادي نفسه آمراً لقوات القاعدة في سوريا والعراق، وبعد سنين من العلاقة الوثيقة بين الجانبين فكت جبهة النصرة ارتباطها بالقاعدة أخيرا. اجتاحت قوات البغدادي المسماة “تنظيم الدولة الإسلامية”، سوريا لقتال حلفاءه السابقين.

اقتطع تنظيم الدولة دويلة له وسط الفوضى التي تعم سوريا ثم استخدمتها كقاعدة لغزو العراق عام 2014. لجأ التنظيم إلى أسوء تكتيكات كان يستخدمها الزرقاوي ولكن على نطاق أوسع بكثير وارتكب عمليات قتل و إبادة جماعية في الشرق الأوسط وفي العالم واستقطب المجندين الأجانب من الدول الفقيرة والغنية على حد سواء.

 

لماذا كانت أزمة اللاجئين كبيرة جدا؟:

نتج عن الحرب في سوريا حوالي 5 ملايين لاجئ حيث تسببت الهجرة الجماعية بثلاثة مجموعات من المشاكل رهيبة في مجملها وتمثلت بأزمة إنسانية للاجئين أنفسهم وأزمة محتملة للبلدان التي استضافتهم  وأخرى سياسية في أوروبا بخصوص الخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة هذه الأزمة.

يواجه اللاجئين السوريين الأمراض وسوء التغذية وغالباً ما تمنعهم الدول المستضيفة من العمل مما يعني عدم قدرة العوائل على كسب قوت يومهم كما أن العديد من الأطفال السوريين محرومون من التعليم وهي مشكلة قد تعيقهم مدى الحياة.

يعيش معظم اللاجئين السوريين في الأردن  ولبنان وتركيا وهي دول الجوار السوري التي تعوزها الموارد الضرورية لمساعدتهم. وقد يتسبب تدفق اللاجئين بزعزعة الاستقرار في تلك الدول ولا سيما في الأردن  ولبنان حيث يشكل اللاجئين السوريين الآن نسبة كبيرة من  تعداد السكان.

بدورهم، تحدى كثير من اللاجئين ممن لم يتحملوا معيشة المخيمات، مخاطر الرحلة إلى أوروبا، بيد أن الناخبين الأوروبيين رفضوهم إلى حد كبير ودعموا اتخذا إجراءات متشددة للحيلولة دون توافد اللاجئين من السوريين وغيرهم.

عَلَقَ القادة الأوربيين عمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط كاستجابة للشكاوي القائلة بأن إنقاذ حياة المهاجرين قد يشجع المزيد منهم على القيام بهذه الرحلة. وجعل قادة الحملة المطالبة بخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي نقاشهم يرتكز جزئياً على معارضتهم قبول اللاجئين السوريين.

وتبدو مواقف الدول الأوروبية أنها مدفوعة من قبل الانكماش الاقتصادي والعداوة للإتحاد الأوروبي الذي يسمح بهجرة غير محدودة بين الدول الأعضاء والقلق الديموغرافي المتجذر في الميول طويلة الأمد التي جعلت السكان أكثر تنوعاً.

ونتيجة لهذه، علق الكثير من اللاجئين في مخيمات في اليونان وإيطاليا بينما يموت الكثير أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا. استوعبت الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا الاف اللاجئين ولكن ليس بأعداد تكفي للتحسين من الأزمة الكامنة.

 

الرابط الأصلي للمادة : هنا.

21 سبتمبر، 2016