النظام يوقع مئات القتلى والجرحى بحلب.. وأمريكا تغضب وفرنسا تدين


قصف طيران قوات نظام الأسد مساء الأمس الاثنين 19 أيلول وخلال الليلة الماضية مناطق في حلب وريفها، ومن بين الأهداف كانت قافلة مساعدات إنسانية، فيما أعربت الولايات المتحدة عن غضبها، في وقت أدانت به فرنسا عملية القصف.

الدماء تكسو حلب

وقال مركز حلب الإعلامي والدفاع المدني في حلب: إنّ 10 مدنيين قتلوا وجرح 100 آخرين بقصف من طيران الأسد على أحياء الفردوس والسكري والمرجة في مدينة حلب، فيما قتل 12 وجرح العشرات بقصف مماثل على بلدة حور في ريف حلب الغربي، بالإضافة إلى مقتل 12 عنصرا من متطوعي منظمة الهلال الأحمر السوري بقصف من النظام على قافلة للإغاثة في بلدة أورم الكبرى.

وجاء ذلك بعد دقائق من إعلان نظام الأسد عن انتهاء وقف إطلاق النار السّاري في البلاد بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي.

غضب وإدانة

وفي الشأن ذاته، عبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي عن غضب بلاده إثر ورود تقارير تفيد بقصف قافلة مساعدات إنسانية كانت متوجهة إلى حلب بعلم من قبل النظام وروسيا.

ورأى كيربي أنّ هذا “الانتهاك الصارخ للهدنة” سيجبر بلاده على إعادة نقيم آفاق التعاون المستقبلي مع روسيا.

من جهته أدان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية “رومان نادال” الهجوم على القافلة.. منوها إلى الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار.

الأمم المتحدة

وأكّد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة “فرحان حق”، صحّة تعرّض القافلة للقصف، معبّرا عن غضب الأمم المتحدة، مؤكّدا عدم معرفتها بـ”من نفذ الغارة”.

والجدير بالذكر أنّ موسكو وواشنطن اتفقتا في جنيف في التاسع من الشهر الجاري على وقف للأعمال القتالية في سوريا والسّماح بإيصال المساعدات إلى كافة المناطق.

وبدأ سريان الاتفاق منذ مساء الاثنين 12 أيلول، ليعلن نظام الأسد عن انتهاءه مساء أمس.

ولم تسمح قوات الأسد لأيّ قافلة تحمل مساعدات إنسانية بالوصول إلى المناطق التي تحاصرها خلال مدة سريان الاتفاق، في الوقت الذي خرقت فيه وقف إطلاق النار في مناطق مختلفة من البلاد.