اﻷمم المتحدة والصليب اﻷحمر يعلقان تحركات قوافل المساعدات بسوريا


علّق كلّ من اﻷمم المتحدة والصليب اﻷحمر تحركات كل قوافل المساعدات في سوريا اعتبارًا من اليوم الثلاثاء بعد تعرض إحدى قوافل الهلال اﻷحمر السوري برفقة الصليب اﻷحمر أمس للقصف الجوي من قِبل الطيران الروسي وطيران جيش اﻷسد.

كما علّق فرع الهلال الأحمر السوري في إدلب أعماله لثلاثة أيام حداداً على أرواح متطوعي فرع الهلال الأحمر في حلب - شعبة أورم الكبرى الذين قتلو في القصف.

وقال ينس لاركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تصريحات صحفية: "كإجراء أمني فوري تم تعليق تحركات القوافل الأخرى في سوريا في الوقت الحالي في انتظار المزيد من التقييم للوضع الأمني"، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة حصلت مؤخرًا على "إذن" من نظام اﻷسد بتوصيل مساعدات لجميع المناطق المُحَاصَرة في البلاد.

من جهته قال روبرت مارديني مدير عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: إن قوافل مساعدات لأربع بلدات سورية ستؤجل حتى يعيد موظفو اللجنة تقييم الأمن بعد "هجوم دامٍ على شاحنات إغاثة وتصاعد العنف"، مضيفًا أن "هذا أمر يبعث على القلق للغاية، نرى استئنافًا للعنف وتصعيدًا للقتال في العديد من المواقع".

ومضى بالقول: "كانت لدينا خطط في البلدات الأربع لكن تم تعليقها في الوقت الحالي لإعادة تقييم الأوضاع الأمنية" في إشارة لبلدتي الفوعة وكفريا في إدلب وبلدتي مضايا والزبداني القريبتين من الحدود اللبنانية.

واستهدف الطيران الحربي الروسي وطيران جيش اﻷسد أمس قافلة للهلال الأحمر السوري برفقة الصليب اﻷحمر في ريف حلب الغربي، ما أدى لمقتل منسق الهلال اﻷحمر "عمر بركات" وإصابة عدد من كادره واحتراق نحو 20 شاحنة من أصل 31 شاحنة محملة بالمواد الغذائية.