رئيس مجلس الأمن: الأسد لن يخرج منتصراً من هذه الحرب


قال "جون كي"، رئيس مجلس الأمن الدولي، إن نظام بشار الأسد "لا يمكن أن يخرج فائزاً" من "الحرب" الدائرة في البلاد، فيما دعت السعودية إلى الإسراع في وضع حد للمأساة الإنسانية.

وأضاف، اليوم الأربعاء، أمام الاجتماع رفيع المستوى بمجلس الأمن الدولي أنه بات من الواضح أن السوريين وحدهم "غير قادرين على إنهاء الحرب". 

واعتبر أن اتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية روسية، يمثل "الأمل الأكبر المتاح حالياً"، داعياً القيادتين الأمريكية والروسية إلى عدم "تفويت تلك الفرصة".

واعتبر رئيس مجلس الأمن الدولي، في كلمته، أن "الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة، فيما يتعلق باستعادة تطبيق وقف الأعمال العدائية وإيصال المساعدات الإنسانية"، وحث نظام الأسد، والمعارضة على التقيد ببنود الاتفاق. 

وأكد "جون كي" أن "الحل السياسي يتطلب معالجة جذور الصراع، وإقامة شكل جديد من الحكم في سورية".

كما طالب بعدم استخدام مكافحة الإرهاب ذريعة "لتحويل تركيزنا بعيداً عن التوصل إلى حل سياسي"، وقال إن الإرهاب "هو نتيجة أساسية للحرب السورية، وأدعو كل البلدان - التي لديها تأثير (على أطراف الصراع)- بأن تتحمل مسؤولياتها الخاصة في هذا الصدد".

وفي 9 سبتمبر/أيلول الجاري توصل وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية، يقوم على أساس وقف تجريبي، مع حلول مغرب يوم 12 سبتمبر/أيلول الجاري)، ولمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين.

وتعرض الاتفاق لانتهاكات من قبل قوات نظام الأسد منذ اليوم الأول، وتبعته في ذلك روسيا التي واصلت قصفها لمناطق المعارضة شمال سورية، وتشهد "الهدنة" حالياً انهياراً متسارعاً فيما يُعد فشلاً أمريكياً روسياً جديداً في تهدئة الأوضاع بسورية.

وقف العنف

في سياق متصل، دعا الأمير محمد بن نايف، ولي العهد السعودي، إلى "الإسراع في وضع حد لمأساة سورية"، التي قال إن "التاريخ الحديث لم يشهد مثيلاً لها"، معتبرا أنه "قد حان الوقت لإيجاد حل سياسي للأزمة من خلال تنفيذ مقررات جنيف ( 1 )".

جاء هذا في كلمة بلاده، اليوم الأربعاء، أمام الدورة السنوية الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في مدينة نيويورك، والتي تناول فيها مواقف بلاده من قضايا شتى مثل الوضع في اليمن والقضيتين السورية والفلسطينية، والعلاقات مع إيران ودور بلاده في مكافحة الإرهاب.