مصير الأسد مجهول فيها.. دي ميستورا يقدم لمجلس الأمن مسودة للحل في سورية


قدّم المعبوث الأممي الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا،  اليوم الأربعاء، مسودة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي، تتضمن مقترحات بشأن حل الملف السوري.

وقال دي ميستورا، خلال جلسة مجلس الأمن التي ما تزال منعقدة حتى الساعة 15.15(توقيت غرينتش)، في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن "مسودة المقترحات بمثابة نقطة انطلاق لمفاوضات حول انتقال سياسي في سورية".

نقاط المسودة

المبعوث الأممي اعتبر أن أي عملية انتقال سياسي قابلة للتحقق يجب أن تتضمن: "تحديد كيفية ممارستها من قبل هيئة الحكم الانتقالي، بما يشمل رئاسة الجمهورية، والسيطرة على المؤسسات الحكومية والأمنية، إضافة إلى تقاسم السلطة وممارستها تدريجيا أثناء المرحلة الانتقالية بطريقة متفق عليها، وفقا لمبادئ الحكم الرشيد، وأن تخضع لضمانات محلية ودولية".

وتتضمن عملية الانتقال، حسب دي ميستورا:

- إنشاء هيئات انتقالية جماعية للإشراف على وقف إطلاق النار، والإغاثة الإنسانية، وخلق بيئة محايدة لتمكين التحرك السياسي السلمي الحر المرتبط باعتماد دستور.

- وعقد انتخابات حرة ونزيهة، وأن يصاحب ذلك جهود دولية مستمرة للمساعدة في إعادة بناء سورية في أقرب وقت ممكن.

ولم يشر دي ميستورا صراحة لمصير رئيس النظام بشار الأسد العقدة التي تسببت في إفشال عدة جولات من المفاوضات بين النظام والمعارضة برعاية الأمم المتحدة خلال السنوات الثلاثة الماضية، أو تفاصيل المرحلة الانتقالية أو هيئة الحكم الانتقالي التي تحدث عنها في مسودة المقترحات.

فشل الهدنة

وتأتي مسودة المبعوث الأممي بعدما انهارت الهدنة التي توصلت إليها أمريكا وروسيا يوم 10 سبتمبر/ أيلول، والتي تعرضت للانتهاكات من قبل نظام الأسد منذ اليوم الأول من بدايتها.

وإلى جانب فشل موسكو وواشنطن، فشل المبعوث الأممي سابقاً في التوصل إلى حل من شأنه إنهاء أزمة الملف السوري.

وترفض المعارضة السورية أي حل يضمن بقاء الأسد ورموز نظامه في السلطة.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن نظام الأسد اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع البلاد إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة.