ألف طفلٍ خارج العملية التعليمية في مضايا والسبب…
22 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
نور أحمد: المصدر
يطلّ العام الدراسي الثاني وبلدة مضايا لا تزال محاصرة يخنقها المرض والجوع، حيث أعلن المجلس المحلي عن تأخير افتتاح المدارس حتى اشعار آخر، في حين يوجد أكثر من ألف طفل حسب بيانات المجلس المحلي في مرحلة التعليم الابتدائي بحاجة للالتحاق بالمدرسة، وتبقى خمس مدارس مغلقة في مضايا وبقين بعضها تعرض للقصف.
وأعلن المجلس المحلي لبلدتي مضايا وبقين عن عدم تحديد موعد لافتتاح المدارس بسبب الوضع الصحي السيء للمحاصرين، ولا سيّما انتشار مرض السحايا الذي يشكل تخوفاً كبيراً لدى الأهالى من انتشاره بين الأطفال في المدارس.
ويتخوف آخرون من رصاصات القناصة التي لا ترحم أجساد الأطفال، وتم توثيق ثلاث إصابات خلال أيام العيد لأطفال دون السادسة من العمر، فكيف الحال بأطفال المدارس الذين سيمرون من أمام القناص صباح ومساء؟
وعن الوضع التعليمي في بلدة مضايا، قال فراس مدير المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في مضايا لـ “المصدر”: “لدينا أكثر من ألف طالب في المرحلة الابتدائية فقط، وهم الأهم، وحتى اليوم لم نستطع تحديد وقت افتتاح المدارس بسبب انتشار عدوى السحايا، وأيضاً عمليات القنص العشوائية التي ينفذها حزب الله على المحاصرين”، وأضاف “عدد المدارس الابتدائية 3 والاعدادية 1 والثانوية 1 ولا نمتلك أي قدرة أو تجهيزات تكفي لافتتاحها واستقبال الطلاب”.
وطالب رئيس المجلس محمد عيسى من خلال تسجيل مرئي بثه على شبكات التواصل الاجتماعي حول تأجيل الإعلان عن بداية العام الدراسي بسبب انتشار مرض السحايا، الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمة والهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر بإدخال اللقاحات الطبية اللازمة للأطفال وإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية للمحاصرين، كما طالب بإحداث نقطة طبية داخل مضايا مجهزة بكامل المعدات الطبية اللازمة وفتح ممرات إنسانية للحالات الحرجة بعيداً عن اتفاق المدن الأربعة “كفرية والفوعة –الزبداني ومضايا”.
وعن جاهزية المدارس ذكر فراس أنه لا يوجد لديهم أية تجهيزات وخاصة المازوت أو الحطب للتدفئة في الشتاء، أما القرطاسية وحتى الكتب فهي غير موجودة البتة، على حد قوله.
وقد تم افتتاح المدارس العام الماضي رغم الصعوبات الكثيرة من الجوع والبرد وتغيب الكثير من الأطفال بسبب الجوع وغياب بعضهم عن الوعي وإسعافهم إلى الطبية بسبب سوء التغذية.
وفي سياق منفصل، يتخوف الأهالي في مضايا من عودة شبح الجوع إلى البلدة المحاصرة بعد تأجيل قافلة مساعدات كان من المقرر إدخالها اليوم الثلاثاء 20 أيلول/سبتمبر، وتم تأجيلها عقب استهداف قافلة في ريف حلب الغربي، وذكر مدير المكتب الإعلامي للمجلس المحلي أن الهلال الأحمر تواصل مع المجلس وأخبرهم عن تأخرهم بإدخال المساعدات ويمكن أن تلغى نهائياً حتى إشعارٍ آخر، في حين بدأت المواد الغذائية لدى الأهالي بالنفاد حيث دخلت آخر مرة قافلة مساعدات في شهر نيسان من العام الجاري.
[sociallocker]
[/sociallocker]