أمريكا تتهم روسيا بقصف القوافل والأخيرة تتهم الدفاع المدني بفعل تمثيليّة


حمّلت واشنطن مساء أمس الثلاثاء 20 أيلول موسكو مسؤولية الهجوم الدّامي على قافلة للمساعدات الإنسانية في ريف حلب الغربي يوم الاثنين الماضي، في الوقت الذي ردت فيه موسكو باتهام الدفاع المدني وجبهة فتح الشام “النصرة سابقًا” بفعل تمثيلية.

اتّهام لروسيا

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله: “إنّ طائرتين روسيتين من طراز سوخوي-24 حلقتا فوق قافلة مساعدات بسوريا في نفس الوقت الذي تعرضت فيه للقصف يوم الاثنين وذلك بناء على معلومات للمخابرات الأمريكية دفعت لاستنتاج مسؤولية روسيا عن الهجوم”.

وحمّل نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض “بن رودس” روسيا مسؤولية قصف القافلة.

من جهتها نفت الخارجية الروسية الاتهام الأمريكي مشيرة إلى أنّه  يفتقر إلى حقائق تدعمه.

اتّهام الدفاع المدني

من جهته، قال  المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية ” إيغور كوناشينكوف”، إنّ قافلة الإغاثة في حلب تعرضت لـ”هجوم” لا لضربة جوية.

وزعم “كوناشينكوف” أنّ روسيا نشرت شريط فيديو يظهر وصول القافلة بأمان وسلام إلى نقطة النهاية المحدّدة لها، مدّعيًا أنّ جبهة فتح الشام “النصرة سابقًا” قامت بعد ذلك التوقيت بشن هجوم شامل وكبير في ذلك الاتجاه من حلب وبدعم من المدفعية وراجمات الصواريخ.

واتهم “كونا شينكوف” الدفاع المدني قائلاً : “فقط ممثلو منظمة “القبعات البيضاء” المقربة من جبهة فتح الشام “النصرة سابقًا”، يمكنهم أن يشيروا بدقة إلى الطرف الذي أشعل الحريق وإلى الهدف من ذلك لأنهم دائما يظهرون صدفة في المكان المطلوب وفي الزمن الضروري ومعهم كاميرات الفيديو”.

وزعم “كوناشينكوف” أيضًا بأن موسكو درست بدقة شريط الفيديو الذي نشره نشطاء من مكان الحادث ولم تجد ما يدلُّ على إصابة قافلة الشاحنات بأية ذخائر حربية.

وكان طيران حربي قد استهدف قافلة الإغاثة بعد السماح لها بالدخول إلى حلب وأدت الغارة إلى تدمير 18 شاحنة من أصل 31 شاحنة، فيما قتل 12 شخصًا على الأقل بينهم متطوعون في منظمة الهلال الأحمر السوري.



المصدر