رزق العبي: المصدر

أعلنت غرفة لقاح حمص، عن بدء الجولة الثانية من اللقاح الروتيني، برعاية الهلال الأحمر القطري، والتي تستهدف الأطفال من عمر اليوم الواحد حتى الخمس سنوات والبالغ عددهم حوالي الأربعين ألف طفل في ريف حمص الشمالي.

وتعتبر التي بدأت قبل يومين هي الحملة هي الثانية من نوعها منذ حصار الريف الشمالي لحمص من قبل قوات النظام، والتي تستمر حتى التاسع والعشرون من الشهر ذاته.

وفي حديث لـ (المصدر) قال الطبيب محمد الحمصي، وهو أحد الأطباء المشرفين على الحملة: “اللقاح يأتي استكمالاً للمرحلة الاولى، والمرحلة هذه تحوي لقاحات مهمة، وأهمها الشّلل واللقاح الخماسي، وبذلك نكون قد استكملنا الفائت من اللقاحات، كما يتم توزيع اللقاحات على عدة مراكز، والذي يمتد في عدة مناطق في الريف الشمالي، ولكل لجنة نصيب معين من اللقاحات”.

وأكد الحمصي، أن اليوم الأول للحملة كان جيداً، ولاقى إقبالاً مريحاً، دون تسجيل أي عارض يذكر.

بدورها “ريان محمد”، إحدى الممرضات المتطوعات في التلقيح والمسؤولة عن مركز في “تل تدو” قالت: “تم توافد الأهالي للمركز من أجل تلقيح أطفالهم، للحد من الأمراض المستقبلية والتي تطال الاطفال، ولكم لا يكفي اللقاح فقط، ولكن نحتاج كميات للمستقبل من أجل استكمال المراحل القادمة، كما يجب ع الأهل استيعاب الموضوع أكثر”.

وحول المراكز قالت: “لدينا 5 مراكز في البلدة والقرى المجاورة لها ولم يأتي الينا طفل مصاب بمرض خطير أو معدي، وكلها تكون الحالات إما الرشح والانفلونزا والسخونة، وهي حالات لا تتعارض مع التلقيح”.

“أم وجدي”، سيدة لقّحت أطفالها، تقول: “اللقاح ممتاز، ولكن جاء بعد مدة طويلة عن اللازم، أنا لدي بنتان قمت بإحضارهن للمركز من أجل التلقيح وإجراء اللقاحات المقررة في انتظار المرحلة المقبلة”. 

وكانت قد انطلقت الجولة الأولى من اللقاح في الثالث عشر من تموز الجاري، بعد إتمامِ مرحلة التسويق والتوعية السكانية، امتدّت الجولةُ لمدة عشرةِ أيام، قبل أن يتم الإعلان عن وصول اللقاحات لنسبة 90.4% من الفئة المستهدفة، وذلك بمقدارِ 33049 طفلاً.

يشار أن ريف حمص الشمالي يقطنه اليوم ما يقارب 300 ألف نسمة في ظل حصار خانق منذ أكثر ثلاث سنوات حُرم خلالها الأطفال من التطعيم، وتكمن أهمية اللقاح في تجنيب الأطفال من الإصابة من كثير من الأمراض والتي يعتبر بعضها وبائي كشلل الاطفال، بحسب ما أوضح الكادر الطبي المرافق للحملة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]