خطأ يكشف عن أعداد العسكريين الروس في سورية.. كيف نشرت لجنة انتخابية معلومات عن الجنود تعمدت موسكو إخفاءها؟


تعمدت روسيا منذ بدء تدخلها العسكري المباشر في سورية نهاية سبتمبر/ أيلول 2015، التكتم على أعداد كوادرها العسكرية الموجودة في سورية، لكن نتائج تصويت الانتخابات لمجلس الدوما التي أجريت الأحد الفائت، تسببت بكشف هذا السر، وبيّنت أن ما لا يقل عن 4 آلاف عسكري روسي موجودون في سورية.

وقالت صحيفة "النهار" نقلاً عن صحيفة "أر بي سي" أن لجنة الانتخابات المركزية، أوضحت أن " 4751 مواطناً روسياً أدلوا بأصواتهم في سورية، وهو أكثر أربعة أضعاف عن عدد المواطنين الذين صوتوا هناك في انتخابات الدوما عام 2011، علماً أن روسيا بدأت تدخلاً عسكرياً مباشراً في سوريا عام 2015".

وفُتح مركز اقتراع في السفارة الروسية في دمشق حيث صوت 193 شخصاً، فيما أرسل مركز متحرك إلى قاعدة حميميم العسكرية حيث سجل 4378 صوتاً.

وقالت وسائل إعلام روسية رسمية إن التصويت في القاعدة حصل يوم الأحد في 18 سبتمبر/ أيلول 2016، وأن 100 في المئة من العسكريين صوتوا، وفقاً لناطق باسم وزارة الدفاع الروسية.

ولم تحدد أرقام لجنة الانتخابات المركزية نسبة المدنيين والعسكريين بين المصوتين، إلا أن المحلل العسكري أنتون لافروف يعتقد أن الغالبية العظمى هي من العسكريين.

وقال:" بين 4000 و5000 هو تقدير لائق لعدد الروس في القاعدة"، مضيفاً أن الرقم يشمل عدداً صغيراً من المدنيين مثل الطباخين والتقنيين."

وتزعم روسيا منذ بدء طلعاتها الجوية في سورية قبل نحو عام، أنها تنفذ ضربات جوية ضد مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكن المعارضة السورية ودول إقليمية وغربية، تؤكد أن معظم الغارات تستهدف مناطق المعارضة لا سيما  المدنيين فيها، وهو ما وثقته على مدار العام عدسات الصحفيين والناشطين في داخل الأراضي السورية. 



المصدر