فرع الهلال الأحمر بإدلب يعلّق أعماله

22 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
4 minutes

رزق العبي: المصدر

علّق فرع الهلال الأحمر العربي السوري في محافظة إدلب، أعماله ثلاثة أيام حداداً على متطوعي فرع الهلال الأحمر في حلب، الذين قضوا جراء تعرض قافلة المساعدات لغارات جوية مساء أول أمس، في ريف حلب الغربي.

وجاء في بيان صدر عن فرع الهلال، “إن فرع الهلال الأحمر بإدلب، يعلّق عمله لمدة ثلاثة أيام، حداداً على استشهاد متطوعي فرع الهلال الأحمر بحلب، شعبة أورم الكبرى، بعد تعرض قافلة مساعدات إنسانية مع المتطوعين المرافقين لها إلى ريف حلب الغربي، لقصف جوي، وأن القافلة كانت ستوزع على الأسر الأشد ضعفاً في المنطقة”.

ونوّه البيان، إلى “ضرورة احترام شارة الهلال الأحمر” والعاملين الحاملين لهذه الإشارة، كي يتسنى لهم متابعة عملهم الإنساني في جميع المناطق، مستنكراً في الوقتِ عينه، الاستهداف المتكرر لمراكز الهلال الأحمر وكوادره.

بدوره علّق فرع حلب للهلال الأحمر أعماله بعد وفاة مدير الفرع في ريفها الغربي “عمر السليمان” والطاقم المرافق له، وأعلنت المنظمة توقيف نشاطها حتى إشعار آخر أيضاَ.

وفي حديث خلص لـ (المصدر) قال “زكريا أمينو” نائب رئيس المجلس المحلي لمدينة حلب: “الغارات مقصودة من الطيران الروسي وذلك بقصد عرقلة إيصال الدفعات المقرر إدخالها إلى أحياء حلب المحاصرة، في محاولة من قبل قوات الأسد وحلفائها استمرار الحصار على المدينة، وهذا العمل الجبان يؤكد من جديد أن هذا النظام لا يريد أي صيغة للحل، ولا يريد تحييد المدنيين والنشطاء أبداً”.

وقال “مصطفى ناجي” وهو موظف في الهلال الأحمر، فرع حلب: “ندين الاستهداف الذي حصل وسنقوم بإرسال برقية إلى الأمم المتحدة حول هذا الخرق الواضح، حيث أن المنظمة إنسانية بكل معنى الكلمة، ولكن للأسف بات تعاملنا مع نظام مجرم لا يمت للإنسانية بأي صلة.

دولياً، تزايدت الإدانات لهذا العمل، من كبرى دول العالم، حيث حمّل البيت الأبيض روسيا المسؤولية عن الغارة الجوية كاملةً، بحسب وكالة “رويترز”.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي “بن رودس” إن “كل المعلومات المتوفرة لدينا تشير بوضوح إلى أن هذه كانت ضربة جوية”، وبالتالي فإن المسؤول عنها “لا يمكن أن يكون إلا النظام السوري أو الحكومة الروسية”.

وأضاف “رودس” خلال حديثه للصحافيين مساء أمس: “نحمل الحكومة الروسية مسؤولية الضربات الجوية في هذا المجال بالنظر إلى التزامهم بموجب وقف الأعمال القتالية والعمليات الجوية في مناطق تدفق المساعدات الإنسانية.”

ووصف المستشار الأميركي استهداف قافلة المساعدات بأنها “مأساة إنسانية هائلة”، منوها إلى أن بلاده تفضل استمرار وقف إطلاق النار في سورية لكنها تشعر بالقلق إزاء عدم إظهار الروس لحسن النية.

فيما علّقت الأمم المتحدة قوافلها الإنسانية في سوريا، حفاظاً على طواقمها العاملة في البلاد، بحسب ما أوضحت.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]