قتلى وجرحى باستهداف الطيران الروسي لنقطة طبية جنوب حلب
22 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
محمد أمين ميرة: المصدر
قضى خمسة عناصر من كوادر منظومة إسعاف وأصيب آخرون بجروح أمس الثلاثاء 20 أيلول/سبتمبر، جراء استهداف الطيران الروسي لنقطة طبية في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي.
وجددت الطائرات الروسية مساء أمس قصفها بلدات ومواقع حيوية جنوب حلب، مستهدفة كوادر طبية، بالتزامن مع غارات جوية متواصلة للنظام على أحياء المدينة المحاصرة، ومعارك عنيفة على أطراف حي العامرية.
وقضى خمسة عناصر من كوادر منظومة الإسعاف التابعة لاتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، إثر استهداف الطيران الحربي الروسي نقطة إسعافية في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، وبالتزامن مع ذلك تعرضت أحياء متفرقة شرق المدينة، لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية من مروحيات للنظام وطائراته الحربية ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، فضلاً عن دمار هائل بالمباني السكنية.
وأدت الغارات لمقتل مدنيين اثنين في حي السكري بحلب وعشرات الجرحى في أحياء (الميسر، وباب النيرب، وجسر الحج، والمشهد، والانذارات وكرم الطراب).
وذكرت صفحة مديرية الدفاع المدني بحلب، في “فيسبوك” أن “النظام استهدف أحياء المدينة المحاصرة الخاضعة لسيطرة الثوار بأكثر من ثلاثين برميلاً متفجراً في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء”.
كما قتل مدني برصاص قناص قلعة حلب المتحصن في الأجزاء الخاضعة لسيطرة النظام، وقتل آخر في منطقة جسر الحج، نتيجة قصف بالرشاشات الثقيلة من مواقع قوات النظام في حي الإذاعة.
وتأتي تلك التطورات بعد يوم دام ومجزرة في ريف حلب الغربي، والتي استهدف بها سلاح الجو قافلة إغاثية تحوي مساعدات إنسانية مؤلفة من 36 شاحنة، ما أدى لاحتراف 20 منها ومقتل 12 متطوعاً بينهم رئيس فرع الهلال الأحمر في قرية أورم الكبرى.
وصعد النظام وحلفاؤه من الغارات الجوية بعد خسائر فادحة ومحاولات فاشلة لاقتحام حي العامرية، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين قواته والثوار، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وسط قصف متبادل، دون تحقيق النظام لأي تقدم يذكر.
كما تجددت المعارك في منطقة الـ 1070 في حي الحمدانية، وأفاد ناشطون بسقوط قتلى للميليشيات الإيرانية في حندرات بريف حلب الشمالي، مؤكدين أن النظام وحلفاؤه ينتقمون لتلك الخسائر بقصف الأحياء المدنية.
[sociallocker]
[/sociallocker]