قرارات (ساخرة) لمحافظ حلب الجديد.. منع استخدام الجوال في المدارس

22 سبتمبر، 2016

محمد أمين ميرة: المصدر

أصدر محافظ حلب الجديد قراراً يمنع بموجبه استخدام أجهزة الجوال داخل الصفوف الدراسية للطلاب والمدرسين والمدراء على حد سواء.

ولاقى القرار سخرية واسعة بين الأهالي، إذ أن الظروف الحالية تتطلب قرارات جدية للتخفيف من نقص الخدمات ومواجهة غلاء المعيشة فضلاً عن الواقع المتردي للمدارس ونقص الكوادر التعليمية، ما يؤكد انفصام المحافظ الجديد حسين دياب عن الواقع الخدمي والإنساني المتردي بسبب انتهاكات الشبيحة والتجار المرتبطين بهم بشكل متصاعد.

وأكد “سامر خ” وهو أحد الطلبة في حي المارتيني، أنّ حالة من الغضب تسود في نفوس السكان الذين يواجهون غلاء المعيشة وتأمين الكتب وقرطاسية ولباس العام الدراسي الجديد، وعوضاً عن إصدار قرار من شأنه تخفيف هذا العبء، يمنع المحافظ استخدام الجوال في خطوة وصفها الكثيرون بالمهزلة.

وبدأ نحو أربعة ملايين طالب وتلميذ العام الدراسي الجديد، داخل الأراضي السورية، وباشروا الدوام فيما يقرب من 15 ألف مدرسة في جميع المحافظات، حسب بيان رسمي صادر عن وزارة التربية لدى حكومة النظام.

وقالت مديرية التربية التابعة للنظام في حلب، إنها وزعت الكتب والحقائب المدرسية على جميع المدارس، وأشار مدير تربية حلب إبراهيم ماسو إلى أن عدد المدارس التي تضررت في المدينة تجاوز 30 مدرسة.

وأضاف “ماسو” إنّ “المحافظة لا تعاني من نقص الكوادر التعليمية لأن معلمي المناطق الشرقية وضعوا أنفسهم تحت تصرف مديرية التربية ما شكل فائضا في المعلمين” وفق تعبيره.

وتشهد مدارس حلب إهمالاً كبيراً من قبل سلطات النظام من مختلف النواحي المرتبطة بالنظافة والاهتمام بصحة الطلبة، فضلاً عن دمج أعداد كبيرة من الطلاب ضمن صفوف صغيرة ونقص في الأساتذة والكادر التعليمي.

الجدير بالذكر أنّ الحرب المشتعلة وقصف النظام وحلفائه تسبب بخروج عشرات المدارس في حلب خارج الخدمة، وتدمَّر عدد كبير منها بفعل هجمات القصف الجوي والمدفعي، فيما تحول عدد آخر إلى مراكز لإيواء النازحين من مناطق الجبهات.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]