مسرحيةٌ جديدةٌ للنظام تتحدث عن هروب أهالي أحياء حلب الشرقية من الثوار
22 سبتمبر، 2016
محمد أمين ميرة: المصدر
تواصل قنوات النظام والصفحات التابعة له تزوير الحقائق والوقائع فيما يرتبط بخروج المدنيين من أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة والتي يحاصرها النظام وحلفاؤه منذ قرابة الشهر.
وانهال ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي بسيل من السخرية والتعليقات على تسجيل مصور نشرته صفحة “دمشق الآن” الموالية للنظام، وتداوله العديد من المتابعين الموالين، وقالوا إنه لأهالي الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الثوار وهم يهربون من “المسلحين” نحو مناطق النظام لتسوية أوضاعهم.
ويتضح من الكم الهائل من التعليقات الساخرة حجم الورطة التي وقعت بها تلك الصفحات من خلال حبكة درامية غير موفقة، حيث أشار بعض المعلقين إلى أن جنود النظام غير مكترثين بإطلاق النار في حين يهرب المدنيون خوفاً من الرصاص الكثيف والعشوائي.
وعلق “محمد أبو راس” ساخراً: “فشر المخرج تبع تآخي الأديان”، وأضاف حساب “راندي روتان”: “كلو موطي من الرصاص ما عدا حماة الديار يلي كامش سلاحه ولا كأن في شي، طيب ظبطوها على الأقل”.
وكذلك سخر بعض المعلقين من تغطية البعض لرأسه، مشيراً إلى أنها أكبر مهزلة في تاريخ الصفحات الموالية للنظام السوري وحلفاؤه.
أما بيان أحمد فرأت أن هذه الأكاذيب غير مستغربة، خاصة بعد استهداف الطيران الروسي والسوري قوافل الهلال الأحمر يوم أمس أثناء توجهها إلى بلدة أورم بريف حلب الغربي.
والجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الصفحات المقربة من النظام وحلفاؤه تسجيلات مفبركة ومعلومات كاذبة.
وتداولت تلك الصفحات منذ أيام مقطعاً آخر يظهر تعرض جنود روس برفقة عميد للنظام لإطلاق نار على طريق “الكاستيلو” بريف حلب الشمالي، وأظهر التسجيل المتداول الذي نقل عن مراسل قناة “روسيا اليوم” مع ضابط، اشتباكات بالأسلحة الخفيفة استمرت قرابة دقيقة واحدة.
ويوضح التسجيل رد فعل غير منطقي للمراسل والضابط، قبل أن يخليا موقع التصوير، وتبقى كاميرا المصور ثابتة وكأن شيئًا لم يحدث، كما أن المعارك والاشتباكات لا يمكن أن تحدث على “الكاستيلو” إلا إذا كانت بين قوات النظام وحلفاؤها، ووحدات “حماية الشعب” الكردية في حي الشيخ مقصود المطل على الطريق.
[sociallocker] [/sociallocker]