‘البنتاغون لا يثق بروسيا: لن نشارك موسكو أي معلومات استخباراتية في سورية’
23 سبتمبر، 2016
تستمر الشكوك لدى مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيال إمكانية التعاون والتنسيق مع روسيا، لا سيما ما نص عليه الاتفاق الأخير بين وزيري خارجية البلدين، جون كيري، وسيرغي لافروف، من إنشاء مركز مشترك لتنسيق العمليات وتبادل المعلومات وتوجيه الضربات.
ومنذ خروج بنود الاتفاق إلى العلن تعزز الصراع بين أطراف إدارة الرئاسة الأمريكية وتحديداً بين وزير الخارجية كيري، ووزارة الدفاع (البنتاغون)، التي أعلنت أنها لا تثق في الجانب الروسي وترفض تماماً التعاون معه.
رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال جوزيف دنفور، جدد مخاوفه من الجانب الروسي، وقال، الخميس، إن “بلاده لن تتشارك أي معلومات استخبارية مع روسيا فيما لو تم تأسيس مركز التنفيذ المشترك لمحاربة تنظيمات إرهابية داخل سورية”.
وفي معرض شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، قال دنفورد: “دور الجيش الأمريكي لن يتضمن أي مشاركة للمعلومات الاستخبارية مع الروس”، واعتبر أن أي فكرة من هذا القبيل “ليست جيدة”.
“البنتاغون” سبق وأن أبدى مخاوفه من التعاون مع موسكو في سورية، وكان على رأس مخاوفه بحسب ما نشرته “نيويورك تايمز”، هو استفادة الروس من المعلومات الاستخباراتية التي تجمعها الولايات المتحدة، ومعرفة كيف توظف تلك المعلومات لتنفيذ ضرباتها.
وتعكس مخاوف وزارة الدفاع جواً من عدم الثقة والارتياح في التعامل مع موسكو، ويشير من ناحية أخرى إلى كثرة الشكوك كانت عاملاً أساسياً في فشل جميع الاتفاقات التي توصل إليها البلدان حول سورية، لا سيما مع انهيار الهدنة الأخيرة في سورية التي أعلنا عنها في العاشر من سبتمبر/ أيلول الجاري ولم تصمد منذ اليوم الأول لها.
وأخبر دنفورد لجنة مجلس الشيوخ أنه “يعتقد بأن روسيا هي من قصفت قافلة المساعدات الإنسانية”. وفي رد على سؤال يتعلق بهذا الأمر، أجاب أن تحقيق البنتاغون “لم ينته بعد، لكن برأيي فإنهم (الروس) هم من فعلها”، واصفاً الأمر بأنه “وحشية غير مقبولة”.
[sociallocker] [/sociallocker]