(داعش) يتقدم على حساب النظام بدير الزور

أحرز تنظيم “داعش” تقدماً ملحوظاً خلال عملياته الميدانية اليوم وأمس ضد قوات النظام في محيط مطار دير الزور العسكري، رغم الإسناد الجوي المكثف لصالح قوات النظام من قبل الطيران الروسي.

وشنت عدة طائرات روسية ومنذ صباح اليوم الاربعاء عدة غارات على محيط المطار العسكري بدير الزور وجبال ثردة جنوب غرب المطار محاولة إسناد قوات النظام وميليشياته لاستعادة السيطرة على الجبال الاستراتيجة التي أحكم التنظيم سيطرته عليها ورصد المطار ناريا.

وتزامنت الغارات مع اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة الشرقية للمطار والمحاور الجنوبية والجنوب الشرقي للمطار بين عناصر التنظيم من جهة وقوات النظام وميليشياته من جهة أخرى.

وبحصيلة الاشتباكات، تراجعت قوات النظام ليبسط التنظيم سيطرته على أغلب المواقع العسكرية بجبال ثردة1 وجبال ثردة 2؛ بالتزامن مع محاولات عناصر التنظيم بالتوغل من عدة محور ومن جهة مزارع أبو الوليد لتمكين عناصره من السيطرة التامة بعد تقهقر كبير لقوات النظام النظام هناك.

وترافقت الاشتباكات في جبال الثردة أيضاً مع غارات جوية لطيران النظام على الريف الغربي لدير الزور، فاستهدفت قرية البغيلية وقرية عياش بالإضافة إلى استهداف قرية الحسينية من جهة الشمال لمدينة دير الزور، وغربا قصفت طائرات النظام محيط اللواء 137 لمنع تقدم التنظيم.

ولم تكن أحياء مدينة دير الزور بمنأىً عن غارات طائرات النظام التي استهدفت بعدة صواريخ أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” (حي الموظفين، حي الحويقة الغربية، حي خسارات، حي الجبيلة) ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين من بينهم “فصيح مرزوك وصبرية مرزوك” وإصابة آخرين بجروح بالغة.

واندلعت اشتباكات أيضاً بين عناصر التنظيم وقوات النظام في قطاع الحويقة وقطاع الصناعة داخل مدينة دير الزور، مع استقدام تعزيزات عسكرية من كلا الجانبين وزجهم للاشتباكات الجارية في القطاعات الشرقية والجنوبية للمطار.

واستقدمت قوات النظام عدداً من الشبان الذين تم اعتقالهم خلال الأسبوع الماضي وسوقهم بالقوة إلى صفوف جيش النظام، وجميعهم من غير المتمرسين في القتال.

ويقول بعض أهالي دير الزور إن النظام على ما يبدو بدأ يتجه إلى زجّ شبان دير الزور في الخطوط الامامية، رغبةً بالتخلص منهم على جبهات القتال، وعدم إشراك المزيد من عناصر طائفة النظام الذين ضجوا من سياسة الموت المجاني بدير الزور.

ومع استهداف طائرات النظام لأحياء المدينة رد تنظيم داعش بالمثل على حي هرابش الواقع تحت سيطرة النظام بقصف الحي بقذائف الهاون، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.

المصدر