‘فتح الشام تحرّم التعاون مع تركيا وأمريكا في معارك ريف حلب.. وتهاجم بيان أحرار الشام حول درع الفرات’

23 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016

4 minutes

اعتبرت جبهة “فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، أنه من غير “الشرعي” المشاركة في المعارك الدائرة بريف حلب الشمالي، ومعركة “درع الفرات” التي تقدم فيها تركيا الدعم لفصائل من المعارضة السورية، مشيرةً فيما يبدو أنه ردّ على فتوى “أحرار الشام” بشرعية التعاون مع تركيا، أنه “ما من مبرر شرعي” للاستعانة أو التنسيق مع أنقرة أو الولايات المتحدة.

وأصدرت الجبهة، اليوم الجمعة، بياناً على صفحتها الرسمية في موقع “تويتر” بعنوان: “بيان حول معارك ريف حلب الشمالي وعملية درع الفرات”.

و”حرمت” الجبهة التعاون مع تركيا أو الولايات المتحدة في معارك الريف الشمالي، وقالت في بيانها: “نرى حرمة في القتال في الريف الشمالي تحت أي طرف إقليمي أو تحالف دولي، لا على جهة الاستعانة، ولا من باب التنسيق معه لأن واقع الحال ليس استعانة، ولعدم توفر الشروط الشرعية اللازمة في هذه الحالة”.

ورأت الجبهة في بيانها، أن دخول القوات الأمريكية على “مسرح الأحداث” في الريف الشمالي لحلب، “سيؤزم الموقف، ويعقّد القضية، (…) وهو احتلال سافر وعدوان مباشر، وغزو واضح وتقسيم جديد”، لافتاً إلى دور واشنطن في دعم الميليشيات الكردية على حساب “أهل مناطق السنة” وفقاً لتعبير البيان.

وأضافت أنه “يحرم التعامل معه (الأمريكان) بأي نوع من أنواع التعامل تحت أي مبرر أو ذريعة، ومهما تأول المتأولون حينها، فلن يجنوا سوى الحكم عليهم بحكم من تولى الكافرين”.

ويوم الأربعاء الفائت، أصدرت حركة “أحرار الشام” الإسلامية بياناً تحدثت فيه عن فتوى شرعية تجيز للحركة وحلفائها التنسيق مع الجيش التركي والاستعانة به في تحرير المناطق (شمال سورية).

وردّت جبهة “فتح الشام” على فتوى “أحرار الشام” وقالت: “نهيب بمن أجاز الاستعانة – في حالتنا – أن يعيد دراسة الحال والواقع ومآلات الفتاوى بشكل سديد، ولينظر إلى ما يترتب على فتواه من نتائج نحسب أنها ستكون كارثية، وستفتح باب شر عظيم يضيع الجهد ومكتسباته”.
وهاجمت “فتح الشام” فصائل من المعارضة السورية وخصت بالذكر “فرقة حمزة، ولواء “المعتصم”، وقالت إن الفصائل تقاتل تحت راية التحالف الدولي، واصفة إياها بأنها”فصائل تابعة للبنتاغون”.

وأثار بيان “فتح الشام” مواقف معارضة لها على وسائل التواصل الاجتماعي ورأى بعضهم أن “الجبهة لم تغير من فكرها بعد فك الارتباط بتنظيم القاعدة”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]