‘فرنسا: نظام الأسد يلعب بورقة التقسيم وننتظر الساعات القادمة لتحديد مصير الهدنة بسورية’
23 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016
قال وزير خارجية فرنسا، “جون مارك إيرولت”، اليوم، إنه يشعر بخيبة الأمل إزاء عدم توصل الجانبين الروسي والأمريكي خلال تواجدهما في نيويورك إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية في حلب شمال سورية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الجهود ستتواصل وأن الساعات المقبلة ستحدد مصير الهدنة في البلاد.
وأضاف الوزير الفرنسي في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك أن “عدم التوصل إلى اتفاق لا يعني أنه لم يتم حدوث شيء خلال الاجتماعات التي شهدتها نيويورك في اليومين الماضيين، إنني أشعر بخيبة الأمل لعدم توصل الجانبين (الأمريكي والروسي) إلى اتفاق (لوقف القتال بحلب) لكن الجهود الدبلوماسية ستتواصل وسوف تحدد الساعات المقبلة مصير الهدنة”، دون مزيد من التفاصيل.
وشهدت حلب اليوم قصفاً وصف بالأعنف منذ أشهر، شنّته طائرات النظام في سورية وروسيا على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في المدينة وريفها الغربي ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 وجرح أكثر من 200 آخرين، بحسب ناشطين.
وحذّر وزير الخارجية الفرنسي من أن “النظام السوري يلعب بورقة تقسيم البلاد”.
وأوضح الوزير الفرنسي، أنه سيلتقي غداً السبت وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” لمواصلة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في حلب، مشيراً إلى أن “فرنسا تدرك الصعوبات القائمة وهناك غموض في الموقف الروسي ونحن نحث على ضرورة عدم السماح لطائرات النظام بالتحليق فوق الأراضي السورية”.
يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة “جون كيري” وروسيا “سيرغي لافروف” توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتباراً من مساء الإثنين 12 سبتمبر/أيلول أول أيام عيد الأضحى)، ويتكرر بعدها لمرتين وهو ما تم بالفعل قبل الإعلان عن انتهاء الهدنة من قبل النظام الإثنين الماضي.
[sociallocker] [/sociallocker]