فوسفور (بشار الأسد) يواصل إبادة حلب المحاصرة
23 سبتمبر، 2016
محمد أمين ميرة: المصدر
صعّدت قوات النظام أمس الأربعاء، من قصف أحياء حلب المحاصرة الخاضعة لسيطرة الثوار غرب وشرق المدينة، مستهدفاً بعض الأحياء بالقنابل الفوسفورية والأسلحة المحرمة دولياً.
وتزامن هذا التصعيد مع الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بشأن سوريا، حيث شنت طائرات النظام هجوماً عنيفاً على حي بستان القصر بأكثر من 12 غارة بالقنابل الفوسفورية والنابالم الحارق مع محاولة التقدم على جبهة معبر كراج الحجز، واستهداف المنطقة بالرشاشات الثقيلة والمدفعية المتمركزة في حي الإذاعة.
كذلك استهدف قناص النظام المتمركز في حي المشارقة وعلى سطح القصر البلدي، مصادر الضوء وتحركات المدنيين ليلاً، في ظل صد الثوار هجمات عنيفة على محاور مدخل الكلاسة وسوق الهال القديم.
وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً أظهر لحظة اشتعال النابالم ذو القدرة التدميرية الكبيرة والذي أضاء ليل الأحياء المحاصرة، وتسبب بدمار هائل وحرائق واسعة في المنازل المأهولة بالمدنيين في الكلاسة وبستان القصر والأحياء المجاورة.
فيما ذكرت الصفحات الموالية التابعة للنظام أن سلاح الجو السوري دمر مواقع لمن وصفهم بالإرهابيين، وقالت إنّ أصوات استغاثات المسلحين تملأ الحي، ووصفت شبكة أخبار منقولة عن حلب المؤيدة: “بستان القصر بكتلة من الجمر تحترق بمسلحيها ورائحة تشبه رائحة الشياط تخرج منها مع اشتباكات تجري على محورها” وفق تعبيرها، الأمر الذي اعتبره متابعون تشفي واضح بإبادة المدنيين الذين يعانون الحصار والأوضاع الصعبة.
أعلى النموذج
وجددت مروحيات النظام قصفها لحي السكري بإلقاء البراميل المتفجرة، ما أدى لمقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال، في حين أدى قصف مماثل طال حي العامرية لمقتل مدني وإصابة آخرين.
كما قضى ستة مدنيين بنيران سلاح الجو الروسي إثر استهدفه حيي المواصلات والصالحين، بالصواريخ الفراغية، في حين عملت فرق الدفاع المدني على البحث عن عائلة عالقة تحت الأنقاض، نتيجة الدمار الهائل الذي أوقعته الغارات العنيفة.
ويذكر أن الثوار تمكنوا خلال اليومين الماضيين من إفشال محاولة قوات النظام، التقدم على جبهة “حي العامرية”، كذلك تصدى مقاتلي تجمع “فاستقم كما أمرت” التابع للثوار، لمحاولة أخرى بهدف التقدم في حي “سيف الدولة” غرب المدينة.
[sociallocker]
[/sociallocker]