مصر على اختلاف مع السعودية حول سورية.. هل ترغب القاهرة بتغيير نظام الأسد؟


أقر وزير الخارجية المصري سامح شكري بوجود تباين في الرؤى بين بلاده والسعودية بشأن القضية السورية، خصوصا حول "ضرورة تغيير نظام الحكم أو القيادة السورية".

وفي مقابلة أجراها في نيويورك، حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال شكري لرؤساء تحرير صحيفتي "الأهرام" و"الأخبار" الحكومتين وصحيفة "الوطن" الخاصة: "هناك موقف من قبل المملكة (السعودية) كان يركز على ضرورة تغيير نظام الحكم أو القيادة السورية، مصر لم تتخذ هذا النهج".

وأضاف، بحسب نص المقابلة الذي نشرته، اليوم الجمعة، الصحف المصرية، إن القاهرة مع ذلك "تقدر أن كل التطورات التي حصلت لا بد أن تؤدي إلى بلورة سورية جديدة تتوافق مع إرادة الأطراف السورية".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان رحيل رأس النظام بشار الأسد، يمكن أن يعرض سورية الى نفس مصير العراق ما بعد صدام حسين أو ليبيا بعد معمر القذافي، أجاب وزير الخارجية المصري "هذا شأن الشعب السوري ويجب ألا نصيغ الأمر في حدود شخص بعينه أو نضيع الوقت في استبيان فترة ما بعد إنتهاء مرحلة الصراع، ولكن يجب أن تركز كل الأطراف جهودها في الاتفاق على ملامح الخارطة الخاصة بالحل السياسي وكيفية بلورتها".

وسُئل شكري إن كان يعتقد أن الوضع في سورية يتعقد بعد انفراج، فرد قائلا: "طبعاً، كان هناك بريق أمل بعد التفاهم الأمريكي الروسي الذي كنا ندعمه (...) للوصول إلى وقف العدائيات (الأعمال العدائية)، ولكن الوضع على الأرض والتنامي العسكري وانتشار الإرهاب وامتزاج الإرهابيين مع عناصر المعارضة (...) مثل النصرة، وما حدث من استهداف للجيش السوري ثم لقافلة انسانية، كل هذه الأمور هددت التفاهم ما يدفعنا الى حلقة مفرغة".

وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الخميس الفائت، فشل اجتماع دولي عقد في نيويورك بهدف إعادة إرساء الهدنة في سورية، مشيراً إلى أنه سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف الجمعة.

وبعد ساعتين من المشاورات لـ"المجموعة الدولية لدعم سورية"، حض كيري روسيا على إبداء "جدية" بهدف إحياء الهدنة التي توصلت إليها موسكو وواشنطن في جنيف في التاسع من أيلول/سبتمبر، وانهارت الاثنين. وجدد مطالبة دمشق "بوقف استخدام" طيرانها الحربي.

وتطالب السعودية التي تدعم المعارضة السورية بحل سياسي يخرج بشار الاسد من السلطة، وهم الموضوع الذي اصطدمت عنده كل محاولات التسوية برعاية دولية.



المصدر