فروا إلى جرابلس…مجندون من ب ي د يلجؤون لقوات المعارضة السورية

23 أيلول (سبتمبر - شتنبر)، 2016

3 minutes

لجأت مجموعة من مقاتلي تنظيم “ب ي د” الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية، إلى مدينة جرابلس بمحافظة حلب شمال سورية، التي سيطرت عليها فصائل المعارضة السورية مؤخراً، هرباً من اضطهاد التنظيم وتجنيده الإلزامي لهم.

ووصلت المجموعة جرابلس، قبل يومين، قادمة من مدينة عين العرب (كوباني) بمحافظة حلب، مع أسلحتهم مرتدين بزات وأحذية خاصة لـ”بي كا كا/ ب ي د”.

وقال الفارون، مفضلين عدم الكشف عن هوياتهم ووجوههم، خوفاً على أفراد أسرهم الذين يقطنون في مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي، إن الأخير “يجبر الشبان في مناطق سيطرته على الالتحاق في صفوفه”.

وقال أحد أفراد المجموعة، إن “ب ي د يقحم قسراً فرداً على الأقل من كل عائلة على جبهات القتال، وفي حال عدم الإذعان له، لا يسمحون للعائلة بالعيش بسلام”.

وأضاف قائلاً: “قادة التنظيم قالوا لنا قبل أيام إننا سنقاتل تنظيم داعش على جبهات مدينة الباب (بحلب)، غير أنهم ساقونا إلى مكان غير معروف، ووضعونا في مكان مجهول ومظلم لمدة يومين اثنين”.

وأردف: “بعدها ذهبوا بنا إلى تلة وقالوا إننا على جبهات مدينة الباب، وأن المسلحين على الجبهة المقابلة هم مسلحو تنظيم داعش، غير أننا تفاجئنا في اليوم التالي عند بزوغ الشمس، بعلم المعارضة السورية، وأيقنا حقيقة ما نحن فيه وقرّرنا الفرار”.

من جانبه قال عنصر آخر من المجموعة، إن تنظيم “ب ي د” هدد سكان المناطق التي تحت سيطرته إما أن يلتحقوا بصفوفه أو أن يتم نفيهم.

ولفت إلى أن المكون العربي يشكل غالبية سكان القرية التي ينحدر منها بمنطقة الشدادي التابعة لمحافظة الحسكة (شمال شرق)، مبيناً أن عناصر التنظيم يسرقون ممتلكاتهم ويجبرون شبابها على التجنيد القسري بصفوفه.

وأردف قائلاً: “(ب ي د) يقوم بتعذيب من يعارضه، ويقتل من لا يرغب في الالتحاق بصفوف ي ب ك (الجناح العسكري لـ “ب ي د”)، في ساحة أمام الجميع، لذا يضطر الشباب أمثالنا للانضمام إليه”.

ودعماً لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة “تنظيم الدولة”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]