on
أجاثا كريستي سيدة الرواية البوليسية
من منا لم يقرأ روايات أجاثا كريستي البوليسية ولم يستهوِه الغموض والألغاز والإثارة التي تميز رواياتها الشهيرة التي قدمتها للقراء وسط عالم من الخيال تستحضر فيه شخصيات لفك رموزها المبهمة بمساعدة المفتش “السيد بوارو” ذي الذكاء الحاد الذي كان يكشف المجرم في نهاية الرواية.
الكاتبة البريطانية المولودة العام 1890 في بلدة “توركاي” الإنكليزية الريفية، تعد أول سيدة تكتب عن الجريمة، فقد تربعت على عرش الرواية البوليسية لمدة نصف قرن على الرغم من بداياتها الأولى المتعثرة إلا أنها سرعان ما نجحت بفرض نفسها على الأوساط الأدبية والبريطانية والعالمية من خلال أسلوبها الأدبي الجميل والمشوق والمليء بالألغاز والغموض.
بنَت كريستي قصصها بشكل درامي، وفي حبكة تعتمد الإبهام و التلغيز، مع اختيار مشوق لمواقع الأحداث، فقد كان الشرق الذي عشقته بغموضه وأساطيره لافتًا في أغلب رواياتها.
عاشت كريستي مع زوجها “ماكس مالوان” لفترة في العراق وزارت مصر وفلسطين، كما أقامت في مدينة حلب في فندق بارون الشهير الذي كان مقصد المشاهير القادمين من أوربا على متن قطار الشرق السريع تلك الفترة، حيث كتبت روايتها الشهيرة “جريمة في قطار الشرق السريع” أثناء فترة مكوثها في مدينة حلب.
وصل عدد رواياتها البوليسية إلى 82 رواية بالإضافة إلى العديد من السير الذاتية، كما كتبت كريستي ست روايات رومانسية تحت اسم ” ماري ويستماكوت “، وكان لها 19 مسرحية.
وأعلن مؤخرًا البريد الملكي البريطاني، عن إصدار 6 طوابع، تحتفي بعدد من أعمال كريستي الكلاسيكية، تكريما لمسيرتها الادبية التي بدأت كتابتها قبل 100 عام.
وبلغت مبيعات كتب كريستي نحو ملياري كتاب في جميع أنحاء العالم، لتحتل المرتبة الثالثة بعد روايات شكسبير والكتاب المقدس.
وترجمت أعمال كريستي إلى أغلب لغات العالم وارتبط اسمها بروايات الجريمة طوال نصف قرن بدون منازع لدرجة تسميتها بـ “سيدة الجريمة “من خلال سلسلة أعمال حققت لها مكانة مميزة في الأدب العالمي.
المصدر