الأسد وروسيا يكثّفان الغارات على شرقي حلب واستخدام “القنابل الارتجاجية” للمرة الأولى


قُتل عشرات المواطنين المدنيين في أحياء حلب الشرقية المحاصرة، جراء عشرات الغارات الجوية التي شنّها طيران الأسد والطيران الحربي الروسي، وسط معلومات عن إطلاق قنابل جوية “ارتجاجية” للمرة الأولى منذ التدخّل الروسي في سوريا نهاية أيلول من العام الفائت.

وقال الناشط والمصّور الصحافي عصام الحلبي لـ “صدى الشام” «قُتل جراء هذه الغارات أكثر من 80 شخصًا معظمهم من المدنيين» مشيرًا إلى أن الغارات استهدفت أحياء كرم الجبل والصاخور والشعار والكلاسة والقاطرجي والمرجة والأنصاري وباب النيرب والمعادي وبستان القصر والسكري.

من جهته قال الصحافي يحيى الرجو إن «عدد القتلى تجاوز الـ 90 شخصًا» موضحًا أن ما لا يقل عن 150 غارة جوية سقطت فوق أحياء حلب أمس، ما أسفر عن تدمير حوالي 40 بناء معظمهما مبانٍ سكنية.

وأضاف الرجو أنها المرّة الأولى التي يُلقي فيها الطيران الروسي “قنابل ارتجاجية” التي تؤدي لارتجاج كبير في المنطقة التي تسقط فوقها وتُحدث دمارًا هائلًا في مكان الاستهداف.

والقنابل الارتجاجية هي سلاح عالي التدمير يُطلق عليها اسم “مدمّرة الملاجئ”، وهي من النوع المخترق للملاجئ والحُفر تحت الأرض، ويبلغ وزن القنبلة الواحدة أكثر من 2 طن، وهي خليط من 80% من مادة “تي إن تي” و20% من مسحوق الألمنيوم، وتقضي مهمتها بتدمير ما تراه فوق الأرض، إضافة لتدمير المواقع المُحصّنة تحت الأرض.

ومن جهته أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء أمس الجمعة أنه وثق مقتل ما لا يقل عن 72 قتيلاً في الجزء الشرقي من مدينة حلب منذ فجر أمس الجمعة وحتى مسائه، بينهم 24 طفلاً.

وكانت وزارة الدفاع التابعة لنظام الأسد قد أعلنت مساء الخميس الفائت أن جيش الأسد سوف يبدأ بحملة عسكرية جديدة على أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.



المصدر